وزير الخارجية يؤكد ضرورة حل شامل لأزمة غزة بوقف إطلاق النار بشكل فورى
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية سامح شكري حرص في بداية اللقاء على الإشادة بالتحركات الأخيرة لسفراء المجموعة الخماسية، والتي تضم مصر وفرنسا والسعودية وقطر والولايات المتحدة، ولقائهم برئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، وما نتج عنها من تأكيد على أن هدف اللجنة هو تشجيع الأطراف اللبنانية على الحوار والاضطلاع بمسئولياتها ذات الصلة. كما أكد السيد وزير الخارجية على أهمية الدور الذي تلعبه المجموعة الخماسية فيما يتعلق بالسعي نحو حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وذلك في ضوء كونها إطاراً دولياً يهدف لمساعدة اللبنانيين في التوصل لحل لأزماتهم السياسية وفق إرادتهم الذاتية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري استعرض أيضاً موقف مصر القائم على تشجيع الأطراف اللبنانية على اختيار رئيس الجمهورية، ثم تشكيل حكومة قادرة على الاضطلاع بمهامها، وترحيب مصر بخطوات التجديد لقائد الجيش اللبناني، وقائد قوى الأمن الداخلي، وتعيين رئيس أركان للجيش. كما شدد وزير الخارجية على ضرورة الحفاظ على الإطار الدستوري للبنان.
وأردف أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد على تقدير مصر بأن الحل الأمني فقط لمشكلات المنطقة يعتبر تصوراً قاصراً، إذ لابد من حل شامل يبدأ بوقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري. كما أن استمرار الأوضاع في القطاع يلقي بتبعاته دون شك على فرص الاستقرار في لبنان، بما في ذلك مسألة حل الفراغ الرئاسي التي لا يتصور حلها قبل وقف إطلاق النار في غزة.
ومن جانبه، استعرض المبعوث الفرنسي جهوده في التواصل مع الأطراف اللبنانية لحلحة الأزمة الرئاسية، مشيداً بالتعاون والتنسيق القائم مع مصر علي كافة المستويات من أجل المساهمة فى حلحلة الوضع السياسى المتأزم. وقد أوضح المبعوث الفرنسى أنه قام بزيارة لبنان أربع مرات، والتقى جميع الشخصيات الهامة والمؤثرة، وأنه فى جميع لقاءاته أكد على أن المسئولية تقع على الأطراف اللبنانية للخروج من حالة الشغور الرئاسي الحالية، وأن بقاء حالة عدم الاستقرار تؤثر على مصالح العديد من الدول وليس لبنان فقط، ومن ثم يجب التعامل بالجدية الكافية للبحث عن حلول تسهم فى الخروج من حالة الجمود القائمة.
وأضاف السفير أبو زيد، بأن الجانبين تطرقا أيضاً إلى التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، والتي تلقي بظلالها علي الساحة اللبنانية وتزيد من تعقيد الموقف. وفي هذا الإطار، تم استعراض الجهود المبذولة من جانب مصر لمحاولة الوصول إلى التهدئة، بالإضافة إلى جهود فرنسا ورؤيتها فى هذا الشأن. وقد أكد المسئول الفرنسي أن بلاده تعتبر نفسها صديقة للدول العربية وداعمة للقضية الفلسطينية، سواء على الساحة الأوروبية أو على المستوى الدولي.