خاطبة رجالى.. "هشام" بيوفق راسين فى الحلال على فيس بوك: عايز أرجع للأصول
وقال "هشام سامي" مؤسس المجموعة لـ "دوت مصر" إنه أنشأ الجروب منذ عام ونصف تقريباً بهدف العودة إلى الأصول التي تربينا عليها قديماً على حد تعبيره وهي أن من يريد الارتباط الرسمى بأي فتاة يذهب إلى بيت أهلها، من خلاله حيث جعل نفسه وسيط بينهم.
وتابع هشام صاحب الـ 25 عاما وهو خريج أحد المعاهد الفنية ويعمل بالأعمال الحرة ويعيش فى محافظة بنى سويف، إنه مثله مثل غيره من أبناء جيله جذبته السوشيال ميديا إلى عالمها، لكنه أراد فعل شيء مختلف فكر فى أن يغير بعض الأنماط التي اتخذتها مواقع التواصل الإجتماعى في التعارف بين الشباب، حتى يكون التعارف أكثر جدية من وجهة نظره.
وتابع إن عدد كبير من الشباب تفاعل معه، لما يقدمه من فكرة مختلفة ونصائح للارتباط الرسمي، خاصة بعد تأسيس جروب، الذي زاد عدد متابعيه عن ربع مليون وتفاعل مع منشوراته ألاف الشباب والفتيات، واستطاع هشام من خلاله أن يطبق المثل الشعبى ووفق 16 من أعضاء الجروب الذين تمت خطبتهما رسمياً ونشر صورهم على الجروب.
وأضاف خلال حديثه لـ"دوت مصر"، إنه متواجد على السوشيال ميديا منذ عام 2008 ودائما ماكان يدخل في جروبات على “الفيس بوك” الخاصة بالتعارف، وأكثر ما لاحظه أن أغلب الشباب في مثل هذه الجروبات يريد ان يكون صداقات مع الفتيات لكن بطريقة غير صحيحة وبعيدة عن ما أمر به ديننا وتربيتنا، وأردف من هنا جاءت فكرة الجروب.
وأوضح أنه تمت أول خطوبة بين أعضاء الجروب بعد شهرين من إنشائه قائلاً: "الجميع كان يعارضني في البداية، لكن أنا درست الفكرة في رأسي جيداً، وكنت أقول لنفسي إذا كنت دائمًا أسعى في الخير فلماذا أخاف"، وعن الصعوبات التي واجهها قال: "فكرة الجروب للأسف البعض فهمها خطأ لدرجة و تعرضت للهجوم من بعض الأشخاص بسبب ذلك، واتهمت بالتغرير بالبنات، وهذه من أكثر الصعوبات التي واجهتني، لاننى كنت أتعامل بكل ذكاء ومعى فريق كامل من بنات أدمن للجروب وكنت ابعت منهم بنتين للعروسة للحصول على موافقتها أن الشاب يتقدم أو لا، قبل ما ينزلها رسالة الخطوبة وأكيد الموافقه الأولى والأخيرة للوالد وأنا مجرد وسيط مثلما ذكرت و لا أجبر البنت على أن توافق على الشاب، أنا اطلب منها ان تخبر والدها أن هناك شخص ما يريد أن يتقدم لخطبتها واسألها إذا كانت موافقة أم لا".
التأكد من مصداقية الشابوتابع عدد الزيجات حتى الأن عن طريق الجروب وصل إلى 16 خطوبة و4 زيجات بعيدة عن زواج الصالونات أو التعارف عبر صفحات السوشيال ميديا، أما عن الخطوات التي يتبعها هشام للتأكد من مدى مصداقية الشاب المتقدم للزواج قال: "بحصل من الشاب على صورة البطاقة وأطلب من الفتاة عدم التحدث معه إلا بعد أن يتقدم رسمياً لها، ويوجد في الجروب بنات أدمن وهن من يتابعن مع الفتاة، ثم أعرف من الشاب الموعد الذي يتقدم فيه وإذا خالف أسأله عن الأسباب، لكن هذا الأمر لم يحدث من قبل، حيث يحرص الشباب على التقدم فى مواعيدهم التى حددوها.
وتابع: إن السوشيال ميديا تشكل 99% من حياتنا فهي أصبحت العالم الأول لنا ليس الثاني مثلما نعتقد، ويجب على الأهل أن يتابعوا أولادهم على السوشيال ميديا ويراقبون مايفعلونه لأننا أصبحنا في أيام مخيفة، مشيراً إلى إنه لم يرتبط نهائياً طوال حياته ويتمنى أن يرتبط بشكل رسمي في الأيام المقبلة، وتابع أنه لابد أن تكون قريب من الله ولا يشغلك اي شئ أخر، ونصيحتى أيضاً للشباب أن لا يتحدثون كثيرًا باسم الحب مع الفتيات لأن في الأغلب هذا ليس حب بل مشاعر كاذبة ".
وعن عمله على الجروب الذى انشأه على "الفيس بوك" قال :"مش عيب أبقى خاطبة مادام بوفق راسين في الحلال".
خبيرة علاقات: هذه الطريقة للتقدم مجرد شوومن جانبها أوضحت الدكتورة فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الأسرية وعلم النفس في حديثها لـ "اليوم السابع" أن لجوء البعض خاصة من الشباب للارتباط بمثل هذه الطرق والتي يكون محتواها في الغالب "شو" هو فراغ عاطفي وفقر في التواصل الاجتماعي على الحقيقة، وتابعت أن الخطبة بمنظورها القديم قد يلجأ لها الذين يتعثرون في إيجاد شريك حياتهم، وطلباتهم بتكون محددة في هذا الشريك، لذا كانت تجد رواجاً في الماضي مما كان يميزها من الرقي والتحضر والوضوح في طلب الزواج.
وعن انتشار هذه الظاهرة على صفحات السوشيال ميديا قالت أن الأمر يبدو فيه بعض الريبة، فإذا كان هناك شخص أعجب بفتاة ما الذي يمنعه من التقدم لها مباشرة وعدم ادخال وسيط بينهم. وعن عيوب الخاطبة في هذا الوقت قالت خبيرة العلاقات الأسرية أنها تجعل العلاقة أشبه بالبيع والشراء بلا مشاعر أو حب، بالإضافة لعدم تحديد جدية المشاعر أو التأكد من صدقها.
مميزات الخاطبةكما حددت خبيرة العلاقات الاسرية أن من مميزات ظهور الخاطبة هي محاولة مجاراة الزمن في سرعة الزواج، وبنسبة قد تكون كبيرة قد يجد الشخص شريك حياته وفقاً لمتطلباته التي يحتاجها فيه.