صندوق مكافحة الإدمان يعلن توقيع كشف مخدرات على 40 ألف موظف بالسكة الحديد والمترو
وقال عثمان، أن خطورة مشكلة تعاطى المخدرات لا تقل عن خطورة الإرهاب، وإن المخدرات تطل بوجهها القبيح على العديد من القضايا فى المجتمع، مشيرا إلى أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، يعمل على عدد من المحاور، وهى محور التشريعات فى مجال مكافحة الإرهاب، ومحور حوكمة البيانات، ومخور الوقاية، ومحور الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة، ومحور دعم وإتاحة خدمات العلاج وإعادة التأهيل والدمج المجتمعى مجانا وبسرية تامة.
ولفت إلى أن هناك إحصائيات عن نسب التعاطى والإدمان تم الإشارة إليها مؤخرا ولكنها كانت إحصائيات الصندوق فى عام 2014، وحاليا توجد إحصائيات جديدة بناء على نتائج المسح القومى الذى تم إجرائه فى شهر فبراير من عام 2021 الجارى، حيث كانت نسبة التعاطى 10%، والإدمان 3.3%، وبعد المسح الحديث انخفضت النسب ووصلت نسبة التعاطى إلى 5.6%، والإدمان إلى 2.4%، متسائلا: هل ذلك يشمل كل السكان؟، بالطبع لا، لأن المسح يجرى على الشريحة من 15 إلى 60 سنة، موضحا أن نسبة التعاطى على مستوى العالم 5%، ومصر فى 2014 كانت ضعف المعدل العالمي.
وذكر مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه وفقا لآخر بحث بين طلاب المدارس الثانوية، فإن نسبة التدخين هى 12.8%، ونحو 7% تعاطى مخدرات، مشددا على أن مصر من الدول التى لا تخجل من عرض نتائج أرقام ونسب التعاطى والإدمان، لأن المكاشفة والمواجهة هى أفضل الطرق للقضاء على المشكلة.
وكشف الدكتور عمرو عثمان، أن خلال شهر مارس عام 2019، كانت هناك نسبة 8% من العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة يتعاطون المخدرات، حيث تم الكشف على نحو 350 ألف موظف خلال سنتين، والنسبة تدنت حاليا إلى 2%، وستقل بعد إقرار مجلس النواب لقانون إنهاء خدمة الموظف متعاطى المخدرات، وكان هناك 250 حالة تعاطى متكرر.
وأوضح أن نسبة تعاطى المخدرات بين سائقى الحافلات المدرسية، كانت 12% فى 2017، وتم القيام بحملات مكثفة، والكشف على 18 ألف شخص، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وحاليا تدنت النسبة إلى 1.8%، عام 2021، وهى نسبة سيتم مواجهتها أيضًا لحماية أطفالنا.
ولفت إلى أن هناك خطة شاملة لمكافحة الإدمان، وتم إعداد مشروع قانون شغل الوظائف والاستمرار فيها الذى وافق عليه مجلس النواب، وتم المشاركة فى إعداد تعديل قانون المرور.
واستكمل فى حديثه عن جهود صندوق مكافحة وعلاج الإدمان: "يأتى لنا كل سنة 140 ألف مريض إدمان يستفيدوا من الخدمات، مع ضمان السرية الكاملة، وتم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الخدمات والمستفيدين منها، وخريطة الإدمان فى كل المؤسسات والجهات، والمحافظات".
واستطرد: "ورد لنا تكليف من رئيس الجمهورية بإعداد برنامج متكامل للحماية من الإدمان خاصة فى المناطق العشوائية التى يتم تطويرها، بتأهيل المتعاطين والمدمنين، وكل سنة حملات توعية داخل نحو 2000 مدرسة، كما نعتمد على الشباب فى التوعية، وتوجد رابطة شباب قوامها 30 ألف متطوع، وكذلك برامج الإعلام لها دور مهم جدا، والنجم محمد صلاح، شارك معنا فى 5 حملات، وكان لها تأثير كبير".
وتابع مساعد وزارة التضامن: "كشفنا على 350 ألف موظف فى الجهاز الإدارى للدولة، وجارى عمل مسح كامل مع وزارة النقل على 40 ألف موظف فى السكة الحديد والمترو، يخصعون لكشف المخدرات خلال شهر".
وقال عثمان، أن هناك جهد مستمر مع الإدارة العامة للمرور، وتم الكشف على 60 ألف شخص من السائقين المهنيين، ونتج عنها أن نسبة التعاطى بين السائقين المهنيين بلغت 8%، بعد أن كانت نحو 64%.
وأضاف أن 617 ألف تقدموا واستفادوا من خدمات مكافحة وعلاج الإدمان، خلال السنوات الماضية، وهناك 363 ألف يتابع معانا، مشيرا إلى ارتفاع نسب التعافي.
وأوضح أن الصندوق تلقى 371 بلاغ من الأسر بشأن تعاطى سائقى الحافلات المدرسية للمخدرات، وأغلبها كان صحيحا، وأنه يتم العمل مع جامعة القاهرة لعمل دبلوم متخصص لخفض الطلب على تعاطى المخدرات، ومبادرة مع وزارة الصحة، مبادرة للتمكين الاقتصادى للمتعافين من الإدمان، وبرامج لتأهيل المتعافين، وهناك 492 مركز علاج إدمان غير مرخص.
وأكد أنه توجد خطة طموحة، بأنه خلال الأربعة سنوات المقبلة لا تكون هناك محافظة خالية أو محرومة من خدمات العلاج من الإدمان.