التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:22 ص , بتوقيت القاهرة

أجدع بنتين في الدنيا.. آية وهاجر شايلين قهوة أبوهم وبيجهزوا أختهم

 هاجر وأية
هاجر وأية
بنشتغل مع أبونا فى القهوة علشان هو تعبان وصدرة بيقفل مش بيقدر يتنفس، ولو جاب حد يقف معاه هياخد يوميه مش هنلاقى ‘حنا فلوس للبيت، الشغلانة سهلة وإحنا قدها وقدود وبنساعد أبونا، احنا إحنا خمس بنات وأخوانا الصغير السادس، بس البنات الكبيرة مينفعش تقف فى القهوة علشان "عيب" هما كبار ومينفعش يقفوا فى القهوة وسط الرجالة كده لكن إحنا صغيرين، وشغالين علشان نجيب إيجار البيت ونأكل ونجهز أختنا الكبيرة المخطوبة.

بكلمات بسيطة، وجمل غير مكتملة، ومسئولية كبيرة، تحكى الشقيقتان "هاجر وأية" قصتهما، طفلتان الكبيرة فى الثانية عشر من عمرها والصغيرة عمرها عشر سنوات، تركتا المدرسة والدراسة وتفرغا "للقهوة"، مع والدهما المريض الذى ترك مسقط رأسه "سوهاج" وتوجه لمحافظة الجيزة بحثا عن مصدر رزق له وللعائلة، استأجر مقهى وجهزه لكن المرض استوقفه، ما دفعه للاختيار الصعب، فقررت الطفلتان "هاجر وأيه" الوقوف معه مع الاسرة لتصبحا هن من يعولن المنزل، الأب يقف معهما بالقهوة يساعدهما فقط أما "القهوة" فهى مسئولية البنات اللاتى يعملن من السادسة صباحا حتى الثانية عشر منتصف الليل، أى ما يعادل 18 ساعة عمل يوميا، والاجازة "جمعة كل اسبوعين".

تقول هاجر .. "بابا تعبان "رجله وجعاه وصدره مقفول وعامل اشاعة"، وإحنا واقفين معاه علشان نحدش يشتغل وياخد منه فلوس وإحنا واقفين معاه فى القهوة، علشان نصرف على البيت، بنطلع الصبح من السادسة صباحا، بنفتح القهوة، وننضفها، ونلمع الكراسى والترابيزات ونغسل التلاجة ونرش المياه، ويجى الزبون نشوف طلباته إيه ونعملها ونقدمها ونروح باليل الساعه 11 أو 12 وأحيانا بنروح 1 لو فيه ماتش شغال.

تضيف "الصغيرة أية" التى تحاول "بفخر" استعراض مهارتها فى العمل "بعرف أنواع القهوة كلها "المانو فوق الزيادة وسكتو وفرنساوى وعلى الريحه ومظبوط، وبعرف اعمل لايته ونسكافيه ويانسون وحلبه وسحلب، إحنا بنعمل كل حاجة فى القهوة، بنغسل الكوبيات والملاعق و"الكنكات" ونطلع الشيشة ونولع بخور، وساعات أنا بقف اعمل المشاريب وهى تطلعها للزباين وساعات العكس "بنخفف على بعضينا"، هنا تلتقط هاجر أطراف الحديث من شقيقتها "لو أية تعبت أنا بشتغل مكانها وهى تطلع الطلبات للزباين، وساعات العكس، وهى بتقف على الكرسى علشان تعرف تطول البوفيه وتعمل الطلبات وأنا برضو.

وعن  فترة الإغلاق وتأثير جائحة كورونا على عملهما تقول هاجر "وقت كورونا إحنا كنا قافلين خالص وكنا عايشين على معاش السيسى، بنقبضة ونعيش منه وندفع منه جزء من الإيجار .. 100 أو 200 جنيه من الإيجار والباقى ناكل ونشرب بيه، وتانى شهر ندفع جزء تانى وكانت ماشيه، وأتكوم علينا الإيجار وبعد ما فتحنا رجعنا برضو نسدد الإيجار جزء فى التانى.

تضيف أية "أنا عندى روماتيزو" مكنش عندى قبل القهوة بس لما فتحنا جالى من الوقفة بمشى على خفيف ومش بجرى ولما كنت عاوزة أروح للدكتور أخدت من ابويا 200 جنيه سلف من إيجار القهوة، كشفت وجبت العلاج ومن فلوس "البقيش" "زبون يدينى خمسه جنيه وزبون يدينى 3 جنيه" حوشت ودفعت لأبويا الفلوس رجعها مكانها ودفعها للأيجار علشان إحنا مش بناخد يوميه ولا مرتب.

أنا معنديش وقت أشوف التليفزيون خالص "تقول أيه" لازم اشوف أكل عيشى، مش بتفرج على كارتون ولا بلعب مع اصحابى ولما بزهق بقعد مع أمى شوية، ومينفعش نحط مانكير، علشان إحنا بنعمل الطلبات وأنا نفسى أطلع دكتورة أطفال علشان أعالج العيال الصغيرة ومش هتجوز دلوقتى بس لما اتجوز نفسى اجيب خمس بنات وولد أما هاجر فتقول "انا مش هتكلم فى الموضوع ده علشان انا لسه صغيرة".

هاجر وأية (1)
 
هاجر وأية (2)
 
هاجر وأية (3)
 
هاجر وأية (4)
 
هاجر وأية (5)
 
هاجر وأية (6)