"شايلة الوِلْدٌ ووِلْدٌ الوِلْدٌ" عزة 17 سنة بين تلال القمامة "لتطعم الأبناء والأحفاد"
عزه
كتبت: دينا عبد العليم
الأحد، 29 نوفمبر 2020 03:38 م
بدأت قصتها بعد أن مرض الزوج فاضطرت هى للعمل بدلا منه؛ ولم تجد بابا مفتوحا سوى (تلال القمامة)، تغوص فى اعماقها لتستخرج كل ما يمكن استخدامه "أزايز بلاستيك _ أقمشة قديمة _ أكياس _ أي شيئ يمكن بيعه خردة"، تجمعه من بين القمامة ثم تبيعه لتصرف على اربعة ابناء؛ وثلاثة أحفاد وزوج.
تقول عزة جمال الدين، أنا عمر "54 أو 55 "، مش فاكرة عندى أربع عيال ومنهم شاب "مجنون" وبنت متجوزة ومتطلقة معاها 3 عيال أنا إللى بجرى عليهم برضو من بعد ما جوزى تعب وبنتى اتطلقت وأنا بصرف على التسعة وكلنا قاعدين في أوضة واحدة".
تقول عزة لليوم السابع "بشتغل بقالى 17 سنة، يبدء يومى في السابعة صباحا حتى الساعة السادسة مساء، أجمع البلاستيك والكراكيب وساعة كورونا كنا شغالين بس الدنيا مكنتش ماشية، كنا بنكسب عشرين جنيه أو تلاتين بالكتير وده أقل من نصف ما كنا نكسبه قبل كورونا، وساعات كنا بنروح من غير شغل خالص والناس كانت بتساعدنا بس الواحد بقا بيتكسف ويتعب، أكلنا على القد "فول وطعمية وجبنه"
وعن أسرتها تقول عزة .. جوزى كان شغال صنايعى، وتعب ومن يومها وأنا إللى شايلة البيت بالعيال وعيال العيال إللى محدش ليهم غير ربنا وأنا وبوسى بنتى إللى بألف راجل، وهى واقفة جنبى وبتساعدنى، ورافضة الزواج وكذا عريس يجيلها وهى ترفض وتقولى "ياما أنا عاوزة اقعد معاكى انتى ومحدش وقف جنبى غير ربنا وهى"
تقول بوسى رشاد "إبنة عزة".. أنا عمرى 24 سنة وبشتغل مع والدتى في القمامة، نجمع منها الخردة والبلاستيك والحديد والصفيح، ونقوم ببيعها، وتضيف أن فترة الإغلاق بسبب كورونا كانت فترة صعبة جدا وأثرت علينا جدا وعلى البيت، والشغل كان قليل جدا ومفيش مواصلات ومفيش حد بشتغل كتير وكل حاجة كانت قليلة، فكنا بنطبخ مرة في الأسبوع لما الدنيا بتكون ماشيه كويس وانا رافضة الجواز علشان لو أنا اتجوزت محدش هيكون معاها غيرى وانا نفسى احلامها تتحقق وتروح تحج.
لا يفوتك