التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 05:47 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. القبض على محمود عزت يربك الجماعة الإرهابية.. الانشقاقات تضرب الإخوان بعد ضبط القائم بأعمال المرشد.. وصراع بين الدول الداعمة للجماعة على اختيار منصب مرشد التنظيم

محمود عزت
محمود عزت

ضربات كبرى توجهها الأجهزة الأمنية المصرية لجماعة الإخوان وقياداتها، فعقب إلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان وتعيش الجماعة حالة من الارتباك الشديد والتصدع والانشقاقات الضخمة.

واشتعل هذا الصراع بعد الإعلان عن اختيار أمين التنظيم الدولى للإخوان إبراهيم منير قائما بأعمال مرشد الجماعة بديلا عن محمود عزت الذى ألقى القبض عليه، لتبدأ بعدها الخلافات في الاشتعال بشكل كبير بين عناصر الجماعة.

وتشتعل الصراع بين دول الخارج أيضا التي تدعم جماعة الإخوان في اختيار منصب مرشد الجماعة، وتحديد الشخص الذى سيقود الجماعة خلال الفترة المقبلة، وهو ما يكشف حجم التصدع الذى يتعرض له التنظيم.

وتناولت دراسة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، آثار الضربة الأمنية التى تلقتها جماعة الإخوان مؤخرا بعد إلقاء القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان. وأكدت الدراسة، أنه مع مثول أكبر القيادات الإخوانية أمام القضاء المصرى، إلا أن أحد أهم العقول الاستراتيجية للتنظيم الإخوانى، كان خارج القضبان، وهو محمود عزت "المرشد العام" للجماعة، الذى وقع فى قبضة الأمن بعد 2555 يوما على فض اعتصام رابعة، حيث كان العقل المدبر للحملات الإعلامية التى استهدفت المجتمع والحكومة المصرية.

ويعاني تنظيم الإخوان من حالة من الصراع والانهيار الهيكلي، لاسيما مع تصاعد التراشقات والبيانات المؤكدة لوجود مخالفات مالية وانفراد بقرار الجماعة، وهو ما عزز حالة الانقسام بين مكتبي التنظيم في لندن وإسطنبول، والمواجهات الدائرة بين الطرفين عبر منصات التواصل الاجتماعي والقنوات التابعة للتنظيم. وهو ما يمكن الاستدلال عليه من تصريحات مقدمي تلك البرامج التي وصفت تصريحات المرشد الجديد "إبراهيم منير" بالحمقاء، وتأكيد البعض منهم أن عناصر التنظيم ساروا على نهجه واتبعوه وهو من تخلى عنهم.
 
ونجحت الأجهزة الأمنية المصرية في اصطياد المرشد السابق “محمود عزت”، ما قضى على التماسك الهش والرمزية الزائفة التي سعى التنظيم على مداومة تسويقها لأتباعه ومموليه. وأصبحت كافة قيادات الجماعة بين ملاحق بتهم تورط فيها التنظيم، وآخرين هاربين بالخارج فقدوا ثقة من تبقى من إخوان بالخارج. وهو ما يحيلنا الى اضطرار مكتب التنظيم الدولي لتبني “فقه الضرورة”، واختيار “إبراهيم منير” مرشدًا جديدًا، رغم تعارض هذا الاختيار مع لائحة التنظيم الداخلية التي لا تجيز تولية مرشد للتنظيم خارج القطر المصري، فضلًا عن ضعف هياكل التنظيم وعدم قدرتها على إجراء انتخابات جديدة، ما يعني أن اختيار “منير” لا يحظى بتوافق يمكنه من ممارسة دور المرشد بالشكل المعتاد.