وزيرة الهجرة فى حوار لـ"اليوم السابع":مراكب النجاة تستهدف 11 محافظة.. والقيادة السياسية حريصة على شباب مصر
لم تشهد ملفات المصريين بالخارج، أو صلتهم بالوطن الأم، ازدهارا وفاعلية وتناميا كما يحدث خلال السنوات الأخيرة، الفضل بالتأكيد لرؤية جديدة لدى الدولة ومؤسساتها فى التعامل مع الطيور المهاجرة، والإبقاء على علاقتهم بالوطن، والاستفادة من طاقات كل المصريين أينما كانوا فى البناء والتنمية، لكن لا يمكن إنكار أن جانبا من تلك الصورة الإيجابية يرتبط بشخص المسؤول التنفيذى عن الملف المهم، وهى الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين فى الخارج.
أؤكد فى البداية سعادتى باختيار القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اسم «مراكب النجاة» لحملة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك بعدما كان الجميع يطلقون تعبيرات مراكب الموت أو مراكب الهلاك، وأشير إلى أن مبادرة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية تأتى فى إطار تكليف الرئيس للوزارة بإطلاقها، خلال قراراته المعلنة فى ختام النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم. وتحمل تلك المبادرة المهمة رسائل عديدة، إذ تعكس اهتمام القيادة السياسية بالشباب وحرصها عليهم، وتحمل رسائل الأمل والتفاؤل، وتقديرا لأهميتها عملت الوزارة سريعا على إطلاقها، وبدأت من الفيوم بوصفها إحدى المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية، وشملت خطط العمل جولات توعية على مستويات عديدة، تشمل لقاءات بأطفال المدراس، وتوعية الأمهات، والاستعانة بجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة لشرح ما يتيحه من خدمات وبرامج تمويل، وأقول لكل الشباب «لو عندك فلوس ما تدفعهاش لتجار البشر، روح اعمل بيها مشروع صغيّر وإحنا كدولة هنساعدك»، كما أؤكد أن رسالة المبادرة الواضحة أن الدولة حريصة على أبنائها، وتوفر لهم دعما كبيرا فى كل المجالات، كما أن القيادة مهتمة بشباب مصر وتسعى دائما لصون حياتهم وتحسين معيشتهم.
حوار وزيرة الهجرة
أعمل على الملف منذ سنة تقريبا، وأتواصل طوال الوقت مع أكثر من 500 طبيب للحديث عن تلك المبادرة التى أطلقنا عليها اسم «تواصل»، ويقودها الدكتور عادل وجدى، زميل كلية الجراحين الملكية الأسترالية واستشارى جراحة التجميل فى مستشفيات ألفريد وموناش بمدينة ملبورن ومؤسس ومدير المشروع.
وتلقيت اتصالات عديدة من أطباء بالخارج يرغبون فى المشاركة بمشروع المدينة الطبية العالمية، ومنهم الدكتور كمال إبراهيم، أحد أشهر جراحى العمود الفقرى فى العالم، والمقيم فى مدينة شيكاغو بولاية إلينوى الأمريكية، ونظمنا مؤخرا زيارة لأعضاء المبادرة للعاصمة الإدارية الجديدة، بغرض وضع التصور المبدئى لمشروع المدينة الطبية، وأؤكد أن ما حققته مصر من قفزات على طريق التنمية خلال السنوات الأخيرة، يتطلب التعريف بمميزات الاستثمار فى ربوع مصر، وهو ما دفع الوزارة لدعم جهود العقول المهاجرة الناجحين فى تخصصات عديدة بالخارج، لنقل خبراتهم وتجاربهم، وإطلاعهم على خريطة مصر الاستثمارية.
ـ هل اخترتم محور الجولة المقبلة من سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع»؟خلال الفترة الحالية تهتم الدولة والقيادة السياسية بملف الصناعة، لذا سيكون مؤتمر «مصر تستطيع» المقبل عن الصناعة، وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وسنسعى من خلال التواصل مع المصريين فى الخارج إلى الاستفادة من خبراتهم وإمكاناتهم فى تعظيم دور الصناعة الوطنية، وزيادة إسهامها فى خطط التنمية.ـ كيف نجحت خدمة «الفيديو كونفرانس» فى توطيد الروابط مع المصريين بالخارج؟أطلقنا تلك الخدمة بهدف تحقيق مزيد من التواصل مع المصريين بالخارج، وبالفعل نجحت فى تحقيق الغرض المقصود منها، وفتحت خلال الفترة الماضية قنوات اتصال مع أبناء الوطن فى السعودية والأردن، وتتجه قريبا إلى الكويت، وبعدها إلى الدول الأوروبية.
نبيله مكرم
ما رأيته أن للعامل المصرى وضعية مميزة، وأؤكد أنه مطلوب دائما لنزاهته والتزامه وحرفيته فى العمل، وهناك دول قائمة بشكل كامل على مزارعينا، فالعامل المصرى شريف ومُنتج ومندمج بفاعلية فى المجتمعات الخارجية.