وزير الرى: مصر تعانى نقصا فى المياه يصل لـ 21 مليار متر مكعب سنويا
وأضاف عبد العاطى، فى كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع الثانى لمفاوضات سد النهضة المنعقد فى القاهرة على مدار يومين الاثنين والثلاثاء، على إلتزام مصر بالتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن ملء وتشغيل السد، تأكيدا لما اتفقت عليه القيادة السياسية فى مصر، وتم تدوينه فى اتفاقية إعلان المبادئ عام 2015، وهو ما يعكس إيماننا بأن النيل هو رابط للتواصل الأبدى الذى يوحد شعوب بلداننا الثلاث وجميع الدول المطلة على النيل.
وقال عبد العاطى، "أعتقد بصدق أن هناك طريقًا واضحا نحو إيجاد حل مربح للجانبين فى هذه المفاوضات، فهدفنا هو التوصل إلى اتفاق، من ناحية ليمكّن إثيوبيا من تحقيق هدفها من خلال توليد الطاقة المائية ويمنع إحداث ضررا كبيرا على استخدامات المياه لدول المصب، لافتا إلى أن هذا يعكس حقيقة أن مصر تدعم بكل إخلاص جهود إثيوبيا لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادى والازدهار".
وقال عبد العاطى، "مصر تعانى بالفعل من نقص كبير فى المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب فى السنة، ويتم سد العجز فى الوقت الحالى من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الصحى على نطاق واسع، علاوة على ذلك، تستورد مصر حوالى 34 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية سنويًا من أجل سد الفجوة الغذائية"، مضيفا: "أننا بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تشغيل متعدد للخزانات بما يمكّن خزان سد النهضة من تحقيق هدفه مع حماية السد العالى وخزان أسوان من تحقيق هدفه أيضا".
أشار وزير الرى، إلى أنه لحسن الحظ، اتفقنا على أن ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يتم وفقًا لنهج تعاونى، اعتمادا على العائد السنوى للنيل الأزرق من المياه وعلى ضوء منسوب المياه فى السد العالى، وبالمثل، يجب أن يكون تشغيل متعاونًا مع السد العالى، ويتمكن السدين من التنسيق والتكيف مع الهيدرولوجيا المتغيرة للنيل الأزرق، معربا عن أمله فى التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بحلول عام 2020، وهو الموعد النهائى الذى اتفقت عليه بلداننا الثلاثة فى اجتماع وزراء الخارجية فى واشنطن العاصمة فى التاسع من نوفمبر الماضى.
قال عبد العاطى إنه على الرغم من أن نتائج اجتماعنا الأخير فى أديس أبابا كانت النتائج غالبًا باللون الأحمر، والتى توضح نقاط الاختلاف بيننا، أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم فى اجتماعاتنا وللتغلب على هذه الاختلافات ونأمل أن يخرج مع نتائج تشمل المزيد من النقاط الخضراء، وهو ما يتطلب منا إيجاد طرق للوصول إلى حل وسط يخدم مصلحتنا المشتركة.