سيطرت غريزة الانتقام على صاحب محل، وأفقدته تحكمه بعقله، فسدد عدة طعنات لطفل يبلغ من العمر 12 سنة بدار السلام، نتيجة الخلافات التى تجمعه بأسرة الضحية، بسبب إيجار محل تجارى.

أعد المتهم سكينا وجلس بمحل الألبان الخاص به في منطقة الجزيرة بدار السلام، وانتظر حتى عودة الطفل من الدرس الخاص به، وفور دخوله العقار، تسلل خلفه، وقيد حركته، ثم سدد له عدة طعنات راغبا فى إنهاء حياته، إلا أن إحدى السيدات استغاثت بالجيران الذين أنقذوا الطفل من الموت، وتم نقله إلى المستشفى ليتم إيداعه غرفة الرعاية المركزة لخطورة حالته الصحية.

مدحت محمد، والد الطفل "مجدى" المجنى عليه، روى تفاصيل الجريمة التى حاول خلالها المتهم قتل ابنه، فقال "أقيم بصحبة أفراد أسرتى الصغيرة بعقار في منطقة الجزيرة بدار السلام، أقضى يومى بين العمل والبقاء فى المنزل، إلا أن خلافات جمعت بين المتهم " محمد.خ" 30 سنة، صاحب محل ألبان بالعقار الذى أقيم به، وبين أشخاص من عائلتى، بسبب المحل الذى يستأجره بالعقار.

ونتيجة لتلك الخلافات، قرر المتهم الانتقام من عائلتى، فاستهدف ابنى "مجدى"، ويوم الحادث خرج ابنى لحضور درس خاص، وخلال عودته وفور تخطيه مدخل العقار، فوجىء بالمتهم يهاجمه من الخلف، فوضع يده على رقبته، ثم سدد له عدة طعنات ببطنه "شق بطنه" وأنحاء جسده، مستهدفا قتله.

شاءت الصدفة وجود ربة منزل بمدخل العقار، فشاهدت المتهم أثناء اعتدائه على ابنى، فاستغاثت بالجيران، الذين سارعوا لمنع المتهم من استكمال جريمته، مما دفعه للهرب.

ويواصل الأب: نقلنا ابنى إلى المستشفى، لينقذه الأطباء بمستشفى قصر العينى من الموت، ويتم إيداعه غرفة العناية المركزة، بعد إجراء عملية جراحية له، لخطورة حالته الصحية.

فى نهاية حديثه طالب والد الضحية، بسرعة إنهاء إجراءات التقاضى الخاصة بالمتهم، وإصدار حكم قضائى ضده، مناسب للجريمة التى ارتكبها بحق ابنه، قائلا "مش عايز حقه يروح هدر".

أحداث الجريمة تلقى بها قسم شرطة دار السلام، بلاغا يفيد إصابة طفل بعدة طعنات نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، بمنطقة الجزيرة.

انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة، صاحب محل ألبان يدعى " محمد.خ.ا"، بسبب خلافات متعلقة بإيجار محل تجارى.

بإعداد كمين للمتهم، تمكن المقدم وسام عطية، رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة، فحرر محضر بالواقعة، وتم إحالته إلى النيابة للتحقيق.