فوضى التوك توك تنهى حياة رضيعة وتصيب والدتها بكسور بالغة.. فيديو
" القيادة المتهورة، بلطجة، عنف، سرقات بالإكراه، اختطاف مواطنين، ترويج مخدرات، السير عكس الاتجاه، عدم احترام القانون والمرور، زيادة الأحمال على الحركة المرورية، تكدس مرورى، حوادث تصادم وسحل وقتل عمد وقتل خطأ " كل هذه سلبيات وجرائم شهدها المجتمع المصري خلال السنوات القليلة الماضية، منذ أن دخل ما يسمى بالــ " التوك توك " ضمن وسائل النقل الموجودة بمصر، بغرض المساهمة في توفير وسائل نقل آخري بجانب وسائل المواصلات الاساسية، بالإضافة إلى مساعدة الشباب في توفير فرص عمل جديدة أو إضافية بجانب أعمالهم، لكن ما وجود " التوك توك " فى الشارع المصري كان له أثار آخري غير التي كانت متوقعة له، حيث ساهم في زيادة نسبة الجريمة وزيادة نسبة الحوادث، بالإضافة إلى السلبيات الاجتماعية التي نتجت عن هذه الظاهرة .
سيدة فى العقد الثالث من عمرها ضحية جديدة لكوارث التوك توك بسبب القيادة المتهورة، خرجت من منزلها فى منطقة المرج، لتذهب برضيعتها أبنة العام إلى الوحدة الصحية فى منطقة الزاوية الحمراء لإعطائها جرعة التطعيم وبصحبتها أبن اخيها الصغير، انتظرت كثيرا أمام محطة الاتوبيس لتستقله إلا أنه تأخر ولم يأتي في الميعاد المحدد له، فاضطرت أن تستقل دراجة بخارية " توك توك " من منطقتها إلى مكان الوحدة الصحية، الشاب السائق قائد المركبة اشترط علي الضحية مبلغ معين مقابل توصيلها إلي المركز الطبى لتطعيم أبنتها، وافقت على الفور المجنى عليها حتى تتمكن من اللحاق بالوحدة الصحية قبل انتهاء الميعاد المحدد للتطعيم، حيث تسابق على توصيلها سائق آخر نكاية فى زميله على نفس الخط، إلا أن السيدة اختارت أن تستقل هذه الدراجة البخارية، ولم تكن تدرى أنها اختارت لنفسها الموت المحقق على يد هذا السائق المتهور.
خلال الطريق كانت رحلة الموت التى شهدتها الضحية بسبب القيادة الجنونية، السائق المتهور دخل فى سباق الموت مع صديقه الذى كان ينافسه على الفوز بتوصيل الضحية ورضيعتها، حيث ظلوا طوال الطريق يتسابقون مع بعضهما يشكل جنوني، وصل إلي حد التصادم مع بعضهما البعض، غير عابئين بالأرواح التي معهما، حتى جاءت الفاجعة، عقب نزولهما من كوبرى الدائري في طريقهما إلى منطقة الزاوية الحمراء، خلال خروجهم من شارع مسترد حاول السائق المجنون أن يفلط من السائق الآخر مستهترا بالطريق بحركات صبيانية ومستهترا بالدورانات العشوائية، فوجئ بسيارة نقل ثقيل " ترلا " أمامه، فلم يستطيع تفاديها، فكانت الكارثة التى اودت بحياة الطفلة الرضيعة بعد أن تهشم راسها تحت إطارات سيارة النقل الثقيل، وإصابة الأم إصابات بالغة هى وأبن اخيها، نقلوا على اثرها إلى المستشفى فى حالة خطيرة ويرثى لها.
" سواق مدمن ومجنون خرب بيتى ودمر اسرتى وفى الاخر هتتحسب قتل خطأ، مكه راحت وانا مستفدتش حاجة، امها خرجت بيها عشان تطعم البنت الصغيرة رجعت على الترب، ت والقاتل هيخرج من النيابة بكفالة على ذمة القضية، وانا بنتى ماتت ومراتى بين الحيا والموت والموضوع خلص على كده، ياريت الحكومة والدولة يمنعوا التكاتك من الشارع كفاية بقى وباء "، بهذه الكلمات بدء إبراهيم يحي 33 سنة مقاول، مضيفا أنه يوم الواقعة خرج كعادته إلى عمله تاركا زوجته تستعد للذهاب بطفلتهما الرضيعة " مكه " أبنة العام الأول من عمرها إلى الوحدة الصحية لإعطائها جرعة التطعيم المحددة لها.
ويضيف زوج الضحية، أنه فوجئ باتصال هاتفي من شقيقة زوجته تخبره فيه أن زوجته أصيبت في حادث تصادم " توك توك " ونقلت إلى المستشفى فى حالة حرجة، موضحا أنه اتجه على الفور إلى مستشفى الحسين الجامعى، معتقدا أن الأمر بسيط وسوف تخرج معه فور تلقى العلاج، لافتا إلى أنه فوجئ بالفاجعة الكبرى وهى أن أبنته الرضيعة فارقت الحياة بعد أن تهشمت راسها تماما تحت إطار عجلات السيارة النقل الثقيلة، وذلك خلال حادث التصادم الذى وقع لزوجته وأبنته أثناء استقلالهم التوك توك بسبب السرعة الجنونية المستهترة، مضيفا أن زوجته دخلت إلى العمليات لإجراء جراحة فى قدميها الاثنين لتركيب شرائح ومسامير بعد تهشم عظام ساقيها دهسا ايضا خلال الحادث.
ويكمل والد الطفلة الرضيعة الضحية، أنه استلم طفلته " مكه " وقام بدفنها دون أن يعلم والدتها حتى الأن أن أبنتها توفت في الحادث خوفا عليها من واقع الصدمة، مضيفا أن حتى
الأن لم يتلقى عزاء في أبنته، موضحا أنه لن يتلقى عزاء في أبنته إلا بعد أن يتم محاسبة السائق، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض عليه وتبين من خلال التحقيقات وتحاليل المخدرات للسائق المتهم أنه كان يقود الدراجة البخارية تحت تأثير المواد المخدرة.
ويطالب الأب المكلوم من الحكومة المصرية الحد من ظاهرة التوك توك، حتى لا تتكرر مأساته لأسرة أخرى.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة المطرية، بلاغا من الأهالى يفيد بوقوع حادث تصادم بين دراجة بخارية " توك توك " وسيارة نقل ثقيل " ترلا " بسبب السرعة الزائدة، على الفور انتقل رجال الشرطة إلى مكان الواقعة، وتبين أن المصابين كلا من " ياسمين موسى " 31 سنة ربة فى حالة إعياء ربة منزل، ورضيعتها " مكه " عام، متوفية، وأبن اخيها 10 سنوات مصاب إصابات بالغة، تم نقلهم جميعا لمستشفى الحسين الجامعي لتلقى العلاج.
تم ضبط السائق المتهم، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة، التي أمرت بدفن جثة الطفلة، وحبس المتهم 4 ايام على ذمة التحقيق، وإجراء تحليل مخدرات له للتأكد من تعاطيه للمواد المخدرة من عدمه.