آثار جبانة الحواويش في أخميم ترى النور قريبًا.. فيديو
على بعد نحو 10 كيلو مترات شرق مدينة سوهاج تقع إحدى أهم المناطق الأثرية فى المحافظة، وهى جبانة الحواويش، تلك الجبانة التى اكتشفتها بعثة أسترالية فى أوائل التسعينيات، والتى تضم نحو 800 مقبرة منحوتة فى بطن الجبل.
ورغم أهمية هذه المقابر وأثريتها فإنها ظلت غير مستغلة لسنوات طويلة، حتى جاء موعد تحقيق حلم التطوير من خلال برنامج "تنمية الصعيد - سوهاج وقنا"، الذى وضع المنطقة ضمن أولوياته واعتبرها ذات طبيعة اقتصادية، حيث يؤكد اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، أن تطوير مقابر الحواويش يعد أهمية وضرورة لما يمثله من وضع المحافظة على الخريطة السياحية العالمية.
ويشير شعراوى، إلى أن برنامج تنمية الصعيد يضع فى اعتباره المشروعات ذات الطبيعة الاقتصادية لما ستعود به بالنفع على أهالى المحافظة، لافتًا إلى أن تكلفة مشروع تطوير مقابر الحواويش بلغت حوالى 10 ملايين جنيه.
أجرينا جولة ميدانية فى مشروع تطوير منطقة مقابر الحواويش فى أخميم، وهناك التقينا سمير أبو على مدير منطقة أثار أخميم، الذى أكد جبانة أخميم ترجع إلى عصر الدولة القديمة وعصر الانتقال الأول، حيث كانت أخميم عاصمة الإقليم التاسع خلال الأسرة الخامسة.
وأوضح أبو على أن المقابر جميعها منحوتة فى بطن الجبل، وتم اكتشاف نحو 800 مقبرة من خلال بعثة استرالية كانت قد بدأت عملها فى بداية الثمانينيات وحتى أوائل التسعينيات، مشيرًا إلى أن المقابر كلها تعود لكبار الحكام فى الإقليم وكبار الكهنة والموظفين، ومن خلال برنامج تنمية الصعيد تم تجهيز 5 مقابر سيتم افتتاحها رسميًا قريبًا وفتحها أمام الزوار.
فيما أوضح عاطف السمطى رئيس الوحدة المحلية لمدينة أخميم، أنه تم إنشاء قاعة كبيرة لكبار الزوار، وسلالم صاعدة من بداية المشروع حتى أعلى الجبل، لسهولة وصول الزائر إلى المقابر.
وأضاف السمطى، أنه تم إنشاء سور ودورات مياه ومظلة وقاعة عرض داخل المشروع، مؤكدًا أن المشروع سيضيف لسوهاج ويزيد من قوتها على الخريطة السياحية، حيث ستكون مقابر الحواويش إضافة قوية للمناطق الأثرية الأخرى فى سوهاج مثل معبد أبيدوس فى البلينا ومتحف سوهاج ومنطقة أتريبس والدير الأحمر والدير الأبيض، مؤكدًا أن سيتم تسليم المشروع بالكامل مطلع 2020.