حكم الاحتفال بالمولد البنوى الشريف والطريقة الصحيحة لإحيائه
لا يصح إيمان العبد حتى تتفوق محبة النبى فى قلبه على كل ما يملك من حطام الدنيا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "والذى نفسى بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده".
ومحبة النبى تكون باتباع سنته "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
والذى تعلمناه من سنته أنه كان يكثر من الأعمال الصالحة فى مواطن النعمة فكان يصوم يوم الاثنين وفاء لربه على نعمة خلقه ففى الصحيح: أنه سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: "ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ".
وكان يصوم يوم عاشوراء وفاء لله على نعمة نجاة موسى عليه السلام والمؤمنين معه من بطش فرعون وجنده، فعن ابن عباس رضى الله عنهما، أن النبى ﷺ، لما قدم المدينة، وجدهم يصومون يومًا، يعنى عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرًا لله، فقال «أنا أولى بموسى منهم» فصامه وأمر بصيامه - صحيح البخارى، فعلينا أن نحتفى ونحتفل بمولد النبى ﷺ بأفعال الخير كالصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى والتوسعة على الأهل ونحو ذلك.