التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:14 ص , بتوقيت القاهرة

رمال شاطئ العريش الساحرة.. ملاذ الأسر وملجأ الساهرين

شاطئ العريش
شاطئ العريش

ما إن تغيب شمس كل يوم، حتى  يسارعون لإتخاذ مواضعهم على رمال الشاطئ، أفراد ومجموعات أسر وشباب وأطفال، بعضهم يتناول طعامة وآخرين يرتشفون الشاي والقهوة وهم يتخذون من مسند متكأ على الرمال، بينما تستقبل المقاهى والكافيهات اخرين تحت أضواء ملونة وعلى انغام موسيقى ينبعث صوت بعضها من مكبرات صوت واخرى من شفاه مطربين مبتدئين .

هذا المشهد يتكرر كل ليلة صيف على امتداد شاطئ العريش بشمال سيناء من منطقة ابوصقل شرقا حتى المساعيد غربا، ووصفه " سعيد ابو جندى "، أحد  أهالى المدينة بقوله، انه تقليد متوارث من القدم لدى أهل العريش وهو الهروب من حرارة الأجواء فى الغرف المغلقة ليلا للهواء الطلق والفضاء المفتوح على البحر.

 

وأضاف " ابوجندى"، متحدثا وهو يرتشف قهوة عربية أعدها مسبقا واحتفظ بها ساخنة فى دله  أحضرها معه من منزله مع  حبات تمر وقليل من المسليات، بقوله، " ايش بدنا نعمل يعنى فى الحر.. بندور على الطراوة فى طبيعة ربنا "، لافتا انه يحضر للجلوس فى منطقة شاطئ الخلفاء الراشدين، بعد ان يصلى المغرب وفى الغالب تشاركه زوجته وبناته واحيانا  يوم الجمعة يحضر أحفاده.

 

وتابع قائلا أنه يجد خصوصية كاملة فهو يتخذ له مكانا على بعد 60 مترا من مياه البحر يقوم بتنظيفه والجلوس على الأرض فيه، ويفضل ان يتناول مشروباته من يده، وفى بعض ايام يحضرون معهم العشاء ايضا ، وتستمر جلستهم على منتصف الليل ثم يغادرون لمنزلهم.