تشهد مدينة ميت غمر محافظة الدقهلية، اليوم ظاهرة تعامد الشمس على المذبح القبلى للملاك ميخائيل، بكنيسة مار جرجس بقرية صهرجت الكبرى التابعة لإيبارشية ميت غمر.

وتعد كنيسة مارجرجرس بصهرجت الكبرى، ضمن أهم الكنائس الأثرية، التى شيدت منذ القرن الرابع الميلادى، حيث صممت بأسلوب هندسى خاص بحيث يسمح بتعامد الشمس على المذبح بالكنيسة فى ثلاث مناسبات، منها عيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل فى اليوم 12 بؤونه، والموافق 19 يونيو، كما يوجد مذبحين آخرين للعذراء مريم، يحظيان بنفس ظاهرة تعامد الشمس، وهما مذبح مارجرجس الذى تتجسد فيه الظاهرة فى يوم 23 يوليو، بينما تتعامد الشمس على المذبح الثانى مرة واحدة من كل عام فى 22 أغسطس، فى ذات اليوم الذى يوافق عيد وصول جسد الشهيد العظيم مارجرجس إلى مصر، حيث توجد فتحة فى القبة فوق المذبح تظهر منها آشعة الشمس العمودية على المذبح.

 وشملت احتفالات كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس الأثرية إقامة نهضة وقداس عيد الملاك ميخائيل احتفالا بعيد الملاك ميخائيل.

وقال الأنبا صليب أسقف ميت غمرودقادوس، إن تكرار ظاهرة تعامد الشمس بكنيسة صهرجت الكبرى على مذابح الكنيسة الثلاثة على الترتيب فى مناسبات ثلاث هى عيد الملاك (12 بؤونه) وعيد الشهيد مار جرجس (16 أبيب) وعيد السيدة العذراء (16 مسرى)، وأدى صلاة القداس الإلهى نيافة الحبر الجليل الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس وبلاد الشرقية بمشاركة القس يوحنا عطا راعى الكنيسة.

وشارك الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية فى الاحتفال بظاهرة ظاهرة تعامد الشمس على المذبح القبلى للملاك ميخائيل بكنيسة مارجرجس، فى حضورالمهندس مختار الخولى السكرتير العام للمحافظة، وسعد الفرماوى السكرتير العام المساعد، ومنال الغندور، رئيس المركز والدكتورة هدى بلاط، مدير عام إدارة التنمية البشرية وعدد من أعضاء مجلس النواب والمسئولين التنفيذيين بالمحافظة .

وتفقد محافظ الدقهلية عدد من غرف وأروقة الكنيسة وشاهد القطع الاثرية بها واستمع إلى شرح عن تاريخ الكنيسة والآثار القبطية بها،وتابع برفقة الحضور ظاهرة تعامد الشمس داخل المذبح.

وأشار إلى أن الدقهلية بها مناطق عديدة للسياحة الإسلامية والقبطية والفرعونية لكنها لم تأخذ حظها من الدعاية والتعريف بها، وهو ما يجب التركيز عليه خلال الفترة المقبلة .