أثارت الفضيحة المدوية التي نشرتها " كونسيرفاتيف ريفيو"، إحدى وسائل الإعلام الأمريكية، ردود أفعال غاضبة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن نشرت تقرير لها رصدت فيه إختراق النظام القطري للقنوات الأجنبية ذات التأثير الدولي، والتحكم في توجهات تلك القنوات، إما بمهاجمة حكومة الدولة التي تنتمي إليها تلك القناة في حالة إنتقاد سياسة قطر، أو الدفع  بمحللين سياسيين، وهم أزرعها للدفاع عن حلفاء قطر مثل تركيا والجماعات الإرهابية.

التقرير الذي فضح قطر

الأمر الذي جعل نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يستنكر ما جاء بهذا التقرير من معلومات كشفت علاقة أخطر 4 محللين خبراء بالأمن القومي، يظهرون بصفة دائمة علي شاشة  CNN   لهم صلة مباشرة بالنظام القطري،  بعدما أوضح التقرير أن هؤلاء الخبراء لديهم علاقات مباشرة مع دولة قطر الممول الأول للإرهاب في الشرق الأوسط، والتي وصفها التقرير بأنها تضع نفسها في مواجهة مع حلفاء أمريكا الإقليمية.

تحذيرات نجل ترامب من خطورة ما جاء بالتقرير

وتأتي محاولات النظام القطري لإختراق كبرى القنوات الأجنبية والتحكم في المحتوى الإعلامي، وتحديداً السياسي الدولي، الذي تقدمه تلك القنوات يمثل إستمراراً  لسياسات قطر غير الأخلاقية في تحسين صورتها، ومهاجمة وتشويه معارضيها وخصومها، فلم تكتفي قطر بفتح منابر إعلامية جديدة لها بالدوحة، أو تمول بثها من تركيا وتستقطب إليها الإعلاميين الهاربيين، بل حولت قطر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية أداة مخابراتية لتحقيق مصالح النظام القطري.

فمن هم هؤلاء المحللين الأربعة رجال قطر في قناة CNN  وخلفياتهم السياسية :

علي صوفان

هو المحلل دائم الظهور  وأحد أبرز المشاركين في الفيلم الوثائقى المناهض للمملكة العربية السعودية، ويشغل منصب المدير التنفيذي لأكاديمية قطرالدولية للدراسات الأمنية (QIASS) ، التي تمول من النظام القطري ومقرها الدوحة، ولديه أيضاً علاقات شخصية قوية بأعلى القيادات بقطر، وفقاً لما أكدته صحيفة وول ستريت جورنال، التي كشفت أن صفوان يمتلك مؤسسة "صوفان جروب".

مهدي حسن

عمل مذيعاً بقناة الجزيرة لسنوات، ودأب علي إظهار جماعة الإخوان الإرهابية كمجني عليه، تلك القناة التي قامت بتمويل جماعة حماس الإرهابية، وساعدت القاعدة وجماعة طالبان فى جمع التبرعات، حسبما وصفها التقرير بأن هذا الشخص مناهض بشدة للمصالح الأمريكية.

 

جولييت كايم

عضو مجلس إدارة المركز الدولى للأمن الرياضى (ICSS) ، وهى مجموعة تسيطرعليها قطر، تم تسخيرها للدفاع عن مصالح قطر في كأس العالم 2022، وانضم معها في هذه المهمة " محمد هنزب "، صاحب الخلفية الأمنية والإستخباراتية في الجيش القطري، وعمل مدير مؤسسة علي صافون " صافون جروب " التي يملكها أحد المحللين بقناة CNN.

 

بيتر بيرجن

علي علاقة مباشرة بالمؤسسات القطرية وزائر دائم لقطر، ففي نوفمبر الماضي كتب من الدوحة بأن قطر من وجهة نظره حليفاً قوياً للولايات المتحدة الأمريكية أكثر من السعودية، كما أنة دائم إلقاء محاضرات بمؤسسات تمولها قطر مثل جامعة " جورج تانون "، كما أنه أدار العام الماضي، منتدي بالدوحة تحت رعاية النظام القطري .

ودائماً ما يعرف نفسه بأنه محاضر بجامعة أريزونا، وهي أكبر جامعة بها طلبة قطريين، وتعد ولاية أريزونا من أكبر لاولايات التي تستقبل تمويلاً قطرياً عن باقي جامعات أمريكة.

وعقب نشر هذا التقرير الخطير هناك تحركات كبيرة داخل قناة CNN  والقائمين علي إداراتها لم تحدد معالمها حتي الأن إن كانت بهدف الإطاحة بأزرع تميم بن حمد من القناة، أو محاولة الدفاع عن هذة التهم .