تاريخ لقاءات السيسى و بن زايد يدعم التعاون الاقتصادى بين البلدين
الشيخ بن زايد والرئيس السيسى
العلاقات المتينة والوطيدة بين القاهرة وأبو ظبى دائما ما يثنى عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى نظراً لما قدمته من دعم ومساندة للشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو ، ولم يكن هذا الدعم مستغرباً على أحفاد الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات الذى أوصى بشعب مصر .
وبمناسبة زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، لمصر استعرض موقع "العين " الإماراتى التسلل الزمنى لزيارات ولقاءات الشيخ زايد والسيسى والتى بلغت 20 لقاء ، وكذلك زيارات الرئيس السيسى لأبو ظبى ودبى وإن كان يدل ذلك فإنه يثبت وجود رؤية مشتركة للعديد من الملفات .
ففى 7 يونيو من عام 2014 شارك وفد إماراتى رفيع المستوى يترأسه بن زايد فى حفل تنصيب الرئيس السيسى ، ليفتتح صفحة العلاقات المصرية الإماراتية في عهد القيادة المصرية الجديدة، بحسب ما ذكره موقع العين الإماراتى.
وبعد 3 أشهر فقط، أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات مع الرئيس المصري شملت ملفات المنطقة، وهي الزيارة التي حددت الطابع الاستراتيجي للقاءات القيادتين.
واستهل الرئيس السيسي عام 2015 بزيارة هي الأولى للإمارات، بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث شارك في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي عقدت في يناير من ذلك العام.
وواجهت القاهرة خلال عام 2015 تنامي وتيرة العمليات الإرهابية التي تعمدت استهداف مفاصل الاقتصاد المصري، في وقت كانت الاستعدادات المصرية جارية لتنظيم مؤتمر اقتصادي دولي في منتجع شرم الشيخ لجذب الاستثمارات، وكانت القيادة المصرية في حاجة لدفعة اقتصادية لتعزيز ثقة المستثمرين الدوليين، وقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بهذه الخطوة معلنا في القاهرة، قبل أيام من المؤتمر الدولي الذي عقد منتصف مارس 2015، تقديم الإمارات الدعم لمصر.
وفي أكتوبر من العام نفسه زار السيسي الإمارات ضمن جولة خارجية كان الاقتصاد محورها، وشملت البحرين والهند، وخلال هذه الزيارة أكدت القاهرة عمق علاقاتها الاستراتيجية مع الإمارات التي واصلت دعمها لمصر والذي بلغ حينها 8 مليارات دولار.
حزمة جديدة من الدعم الاقتصادي بلغت 4 مليارات دولار أعلن عنها خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة في أبريل 2016، وهو العام الذي شهد زيارة أخرى لاحقة لولي عهد أبوظبي في مايو لتقديم تعازيه في ضحايا حادث ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت قبالة سواحل الإسكندرية في رحلة عودتها من العاصمة الفرنسية باريس.
وفي نوفمبر عام 2016 عاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة مجددا؛ حيث وضعت على طاولة المباحثات قضايا المنطقة في ظل تنامي التحديات الإقليمية التي فرضت مستوى غير مسبوق من التنسيق والتشاور والتحركات الدبلوماسية على الساحة الدولية .
ولم ينتهِ عام 2016 إلا بزيارة جديدة للرئيس السيسي للإمارات؛ حيث شارك في احتفالاتها باليوم الوطني، كما بحث مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة العلاقات الثنائية وملفات المنطقة.
وقبيل منتصف عام 2017 وبالتحديد في مايو/أيار من ذلك العام وقبيل إجراءات عربية غير مسبوقة في مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له، زار الرئيس السيسي الإمارات ليرسخ هو والشيخ محمد بن زايد آل نهيان مفهوم الشراكة الاستراتيجية في العمل العربي المشترك.
وفي ظل واقع إقليمي معقد وتطورات متلاحقة لمحاصرة الإرهاب، زار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مصر مجددا والتقى الرئيس السيسي في زيارة شملت المشاركة في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية الكبرى في الشرق الأوسط.
وفي سبتمبر 2017 حمل الرئيس المصري 4 ملفات لطاولة المباحثات المتواصلة بين القيادتين، خلال زيارته للإمارات، على رأسها ملف مواجهة التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومواجهة تحديات المنطقة، والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة للعلاقات الثنائية بين الجانبين.
وفي فبراير 2018 زار الرئيس المصري دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث سبل التعاون وكيفية تنميتها بما يسهم في مصلحة الجانبين، وفي أبريل/نيسان من العام نفسه، توجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى القاهرة.
وفي أغسطس 2018 عقد الرئيس المصري جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته إلى القاهرة، وتتناول الزيارة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وذلك على ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة.