أطلقت وزارة الهجرة عددًا من المبادرات مع المنظمة الدولية للهجرة وعددا من مؤسسات المجتمع المدني بمحافظة أسيوط، من خلال التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني إنما يأتي لتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، والاستفادة من خبرات هذه المؤسسات لتحقيق الاستفادة القصوى لأبنائنا بالمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية.

 

ومن جانبه أوضح الدكتور صابر سليمان، مساعد الوزيرة لشئون التطوير المؤسسي والمصريين بالخارج، أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "مبادرات التنمية المحلية في مصر من خلال دعم المصريين في الخارج (ILDEA)" بمحافظة أسيوط مركز أبنوب، والتي امتدت لفترة 20 شهراً تم التعاون من خلالها مع عدد من الجهات الفاعلة والمعنية بأنشطة وبرامج المشروع المختلفة وبمشاركة المنظمة الدولية للهجرة، وعدد من جمعيات المجتمع المدني المعتمدة، وهو أحد مشروعات التعاون المصري الإيطالي والتي تم تمويلها من خلال وحدة التعاون الإيطالي.

 

وأشار إلى أنه تم خلال فترة تنفيذ المشروع، تم تنظيم عددا من الدورات التدريبية، وكذا عقد ورشة عمل لتبادل الخبرات مع الجانب المكسيكي والمنظمة الدولية للهجرة لعدد من المسئولين الحكومين في أكثر من 26 وزارة وجهة معنية بالهجرة، في إطار إعداد الوزارة للسياسة الوطنية لحوكمة الهجرة، وكذلك عقد جلسات عمل لوضع رؤية كافة الوزارات في مقترح السياسة الوطنية لحوكمة الهجرة.

 

ومن جانبه لفت  محمد شكري، مدير عام شئون المنظمات الدولية بوزارة الهجرة، إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة لإشراك المصريين بالخارج في التنمية من خلال أفكارهم ومواردهم واحتياجاتهم، لتنفيذ خمسة مشروعات للتنمية المحلية بمحافظة أسيوط بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ومنظمات المجتماع المدني بالمحافظة؛ كونها إحدى أكبر المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية.

 

وأضاف شكري أن هذه المشروعات نجحت في توفير ما يزيد على 450 فرصة عمل مباشرة خلال فترة تنفيذ تلك المشروعات، واستفاد منها عدة أسر منها بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، من خلال برامج التوعية الموجهة في عدد من الموضوعات  البيئية والصحية، والحد من الهجرة غير النظامية والتعريف بفرص ريادة الأعمال والبدائل الإيجابية التي توفرها الدولة؛ حيث تم تنفيذ 30 برنامجًا من برامج التوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية بمشاركة نحو 1500 من الأسر والشباب والقُصّر بصورة مباشرة.