5 ملفات شائكة أمام اتحاد الغرف السياحية.. تعرف عليها
بعد انتهاء انتخابات مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية يترقب القطاع السياحى أول اجتماع للمجلس فى تشكيلته الجديدة، حيث يوجد العديد من القضايا والملفات العالقة التى تنتظر الاتحاد للعمل على حلها، بما يخدم مصالح القطاع السياحى، فى وقت تشهد فيه السياحة تعافى بعد توقف دام لسنوات.
ولأن الأولويات ستحكم العمل داخل الاتحاد فهناك 5 ملفات طرحها المتخصصون لتكون أولوية الاجتماع الأول لاجتماع مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية.
و أكد معتز صدقى الخبير السياحى لـ"دوت مصر"، أن رسم خطة واضحة المعالم وفق جدول زمنى للتعامل السياحى مع تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية لا بد أن تكون أولوية لمجلس الإدارة الجديد.
وأشار صدقى إلى أن هذه البطولة وإسناد عملية تنظيمها لمصر لها انعكاس كبير على السياحة ولا بد من التعامل بحرفية مع الجانب التنظيمى للخروج بشكل مشرف، وتقديم برامج سياحية موحده وخطة ترويج خلال البطولة يليق بمكانة مصر السياحية.
التدريب فى القطاع هو أحد الأولويات التى طرحها صدقى، والذى يعانى تدهورا كبيرا بسبب هروب جميع العمالة المدربة خلال توقف السياحة لسنوات، لافتا إلى أن الاتحاد يملك من السابق منظومة كبيرة للتدريب وكل تلك الملفات متواجدة، ويمكن أن نبدأ فورا فى إعادة تفعيلها وإحيائها.
ومن الملفات التى طرحها صدقى لتكون على جدول أعمال المجلس، ملف التحول الإلكترونى، خاصة فيما يخص "الإخطارات" لشرطة السياحة التى تقدمها الشركات عن برامج رحلاتها، لافتا إلى ضرورة أن يتم تحويل هذه المنظومة إلى إلكترونية وأن يكون لكل شركة "أكونت" خاص بباسورد تقوم من خلاله بتسجيل كل البرامج السياحية والبيانات المطلوبة، بدلا من التعامل الورقى الذى يؤدى إلى عرقلة العمل فى كثير من الأحيان.
كذلك طالب بأن يكون هناك إهتمام برفع مستوى الخدمات فى المناطق السياحية خاصة الأثرية، وأن يتم إسنادها إلى شركات متخصصة تقوم بتنميتها وتطويرها لأنها تسبب مشكلات كثيرة فى تعامل السائح معها، مثل منطقة سقارة وكذلك فى محيط المناطق الأثرية بالأقصر.
ومن القطاع الخاص لوزارة السياحة هناك أولوية فى عمل اتحاد المجلس الجديد، وهى التعاون بينهما لتنفيذ محاور برنامج الإصلاح الهيكلى لتطوير قطاع السياحة، لاسيما الإصلاحات التشريعية، حيث قالت الدكتورة رانيا المشاط فور انتهاء الانتخابات أن الفترة المقبلة سوف تشهد استكمال خطوات الإصلاح التشريعى للقوانين واللوائح المنظمة للقطاع والتي مضى على صدورها أكثر من 40 عاما، بالإضافة إلى تقديم عدد من مشروعات القوانين المتعلقة بالسياحة وأبرزها قانون السياحة الموحد.
أما الأولويات التى سيطرحها أعضاء الاتحاد أنفسهم فهناك ملفان عاجلان سيتم التحرك بشأنهما، حيث قال ناصر تركى عضو مجلس الإدارة المنتخب ، فور نجاحه فى الانتخابات، أن تشكيل لجنة لإدارة أزمات قطاع السياحة الخاص هى أولوية، لافتا إلى أن هناك مشاكل عديدة للغرف والقطاع الخاص مع الجهة الإدارية سواء كانت وزارة السياحة أو الوزارات الأخرى، وبالتالى سنقوم بخبراتنا بوضع أولويات لهذه المشكلات، خاصة المشكلات القابلة للتفاوض مع الجهات الحكومية والتوصل لحلول وسط مثل أزمة الضرائب العامة والعقارية المفروضة على الفنادق والمنشآت السياحية والشركات.
وأشار ناصر تركى إلى أن الاتحاد سيتواصل مع الغرف لمعرفة المشكلات المتواجدة حاليا ومن أفضل الشخصيات خبرة فى هذا المجال ليتولى دراسة الملف والتفاوض مع الجهات المسئولة وطرح مطالب القطاع، فهذه اللجنة سيكون لديها خبرة فى كيفية دراسة المشكلة وتحليلها ووضع حلول للتعامل معها، فنحن نرفع شعار "الحوار لحل الأزمات".
كما أشار تركى إلى أن الرسالة الإعلامية عن السياحة أصبحت مشتتة وتحتاج إلى توحيد، لذلك هناك مقترح يتم دراسته عن إنشاء مركز إعلامى كبير يخاطب الداخل والخارج، لافتا إلى أن القطاع به وزارة وهيئات وغرف واتحاد ومستثمرين، وهذا أدى إلى تشتيت للرسالة الإعلامية عن قطاع السياحة، ولم يعد هناك فكر واحد لعمل القطاع، لذلك أصبح هناك حاجة لهذا المركز ليتولى صياغة رسالة إعلامية موحدة وتنظيم الحملات الترويجية والدعائية بشكل متفق عليه يناسب الشريحة والسوق الذى تتم مخاطبته.
وشدد على أن التشويش فى الرسالة الإعلامية تضر بالسياحة المصرية، وتضارب الآراء بين الخبراء والغرف والمستثمرين وكل من له علاقة بالقطاع تمنح انطباعا سلبيا عن السياحة، ومخاطبة الخارج هى الأهم فى الرسالة الإعلامية السياحية، لذلك سنعمل على صياغة رسالة موحدة، لأن السياحة صناعة هامة والخبر يفرق.