التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم 15 يناير الجاري، أخيم شتاينر المدير التنفيذى للبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة (UNDP)، وذلك على هامش زيارته الحالية إلى نيويورك لحضور مراسم تسليم رئاسة "مجموعة الـ 77 والصين" من مصر إلى فلسطين.

وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكرى ثمّن خلال اللقاء وتيرة التعاون الثنائى بين مصر والبرنامج على مدار العام الماضى إبان الرئاسة المصرية لمجموعة الـ 77 والصين، وذلك فى كافة المجالات التنموية والبيئية، ومشيداً بدعم البرنامج للأنشطة والبرامج التى تقوم بها مصر فى مجال البيئة، ولعل آخرها الجهود الوطنية الرامية لتحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء.

وأضاف المُتحدث الرسمى للخارجية، أن السيد شتاينر حرص خلال اللقاء على الاستماع لتقييم الوزير شكرى لآخر التطورات السياسية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث أشار الوزير شكرى فى هذا الصدد إلى الدور المأمول للبرنامج فى دعم برامج التنمية فى المنطقة، وذلك على النحو الذى يُسهم فى دعم ركائز الأمن والاستقرار فى المنطقة، ويحقق آمال شعوبها فى الوصول إلى مزيد من التنمية والرخاء.

وذكر حافظ، أن المناقشات تطرقت إلى الجهود الرامية إلى إصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة، حيث أكد الوزير شكرى فى هذا السياق على الملكية الوطنية لأولويات التنمية، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الدعم المُقدم من المنظومة الأممية وفقاً لاحتياجات وأولويات الدول، ومعرباً عن تطلعه لتعظيم الدور الذى يضطلع به البرنامج فى شأن حشد الموارد المالية من الدول والجهات المانحة لدعم برامج التنمية المستدامة فى الدول النامية.

واستطرد المُتحدث الرسمي، بأن المناقشات تطرقت أيضاً إلى الموضوعات ذات الصلة بالتعاون جنوب - جنوب، حيث أكد الجانبان على استمرار التنسيق والتحضير للاجتماع الثانى رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التعاون جنوب - جنوب، والمقرر أن تستضيفه بوينس آيرس خلال شهر مارس القادم.

ومن جانبه، أكد المدير التنفيذى للبرنامج الإنمائى على أن مصر تعد شريكاً أساسياً لأنشطة البرنامج فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيداً بما تبذله الحكومة المصرية من جهود فى مجال التنمية المستدامة على المستوى الوطني، وما تضطلع به من دور هام فى دعم قضايا التنمية والمشاركة فى كافة المفاوضات ذات الصلة على الصعيدين الإقليمى والدولي.

وفى نهاية تصريحاته، أوضح حافظ أنه تم التأكيد على أهمية تطوير آفاق التعاون الثنائى بين مصر والبرنامج، والدفع قدماً بآليات التنسيق خلال الفترة المقبلة، خاصة على ضوء تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى الشهر القادم.