التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:22 م , بتوقيت القاهرة

"ديلى كولر": جهود السيسى بشأن حماية الحرية الدينية فعالة

الرئيس السيسى ووزير الخارجية الأمريكي
الرئيس السيسى ووزير الخارجية الأمريكي
 
أيد القس جونى مور، مفوض لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، على الثناء الذى أدلى به وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، بحق جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بمكافحة التطرف وحماية الحرية الدينية وتعزيز التعايش السلمى بين الأديان فى مصر والعالم العربى الأوسع.
 
ووصف مور فى مقال مشترك مع جويل روزنبيرج، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، فى موقع ديلى كولر، الأمريكى، الجمعة، جهود الرئيس السيسى فى كل من هذه الجبهات الثلاث بأنها شجاعة وموضوعية وفعالة بشكل متزايد، وقال "الشعب الأمريكى يستحق أن يعرف أنه المكان الذى كانت فيه مجموعة من المتعصبين الخطرين يحكمون، أصبح لدينا الآن صديق عظيم وحليف مخلص فى مصر. وهو الأمر الذى لا تقوله الصحافة (فى إشارة إلى الصحافة الامريكية)".
 
وأضاف إنه بينما يعمل المتطرفون، مثل جماعة الإخوان المسلمين وداعش وأولئك الذين يحكمون إيران، على دعم الإرهاب وتعزيز العداوة بين الأديان، فإن زعيم أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان، يرسم طريقًا نحو الحداثة والتسامح الذى يمنح أملاً كبيراً للأقليات الدينية فى البلاد الذين غالباً ما كانوا عرضة للتمييز أو أسوأ من قبل المتطرفين.
 
وعلى سبيل المثال، يقول كاتبى المقال، إن المفارقة أنه فى الليلة نفسها التى بثت فيها قناة CBS مقطعا يحاول تصوير الرئيس المصرى كواحد من أبشع الطغاة على الإطلاق، كان السيسى يفتتح أكبر كنيسة بنيت فى الشرق الأوسط. ويشيرا إلى أنه أعقاب الربيع العربى والهجمات الإرهابية المروعة من قبل الإسلاميين التى تستهدف المجتمعات المسيحية الضعيفة، رد الرئيس المصرى عام 2015 عن طريق زيادة الأمن حول دور العبادة المسيحية وقام بخطوات ذات أهمية رمزية كبيرة لم يقم بها قائد مصرى آخر قبله  إذ حضر قداس عشية عيد الميلاد إلى جانب بابا الأقباط الأرثوذكس.
 
وفى المقابل لنضع فى اعتبارتنا، يقول مور وروزنبيرج، أن المتطرفين من الإخوان المسلمين الذين حكموا مصر لفترة وجيزة، حيث عادوا بها إلى الوراء، أصدروا بشكل منتظم فتاوى تعلن أنها غير مسموح دينيا للمسلمين ان يهنأوا المسيحيين فى أعيادهم. ولذلك، قام السيسى، وهو مسلم تقى، بالوقوف جنبا إلى جنب البابا تواضروس متضامناً مع مواطنه المصرى.
 
ويشيرا إلى خطاب الإمام الأكبر، الذى وقف إلى جوار البابا والرئيس، بمناسبة أفتتاح المسجد والكاتدرائية فى العاصمة الإدارية، حيث أكد على أن الشريعة الإسلامية تؤكد أن بيوت العبادة المسيحية واليهودية يجب أن تعطى نفس معاملة المساجد. 
 
ويخلص الكاتبين مشيرين إلى لقاءاتهم بقادة من الكنيسة الأرثوذكسية والأنجيلية والذين أعربوا جميعهم عن إعجابهم العميق وتقديرهم للرئيس السيسى، حيث يرون روح التسامح والتعايش السلمى يتم دعمها من القمة. ويختم "باختصار، يرون فى السيسى زعيماً لحركة جريئة وحاسمة، وهو أيضا صديق للمسيحيين فى المنطقة لاسيما أنه مسلم متدين."