لم يتصور الأب محمود رضا، أن الخلافات الزوجية بينه وطليقته السابقة ستقف حائل بينه وبين طفليه يوسف ورقية، لتقرر طليقته عقابه بحرمانه من حق رعايتهم ليصارع أمام المحاكم وأقسام الشرطة شهور طويلة يوميا لإثبات حقوقه بالإشراف على تربيتهم بعد أن تدهورت حالتهم النفسية .

وقال محمود فى حديثه لـ"دوت مصر": "عاني طفلى من سوء معاملة طليقتي وأمها ليقدموا بحرق كلتا يديه دون تقديم العلاج اللازم له، فى الوقت الذى لا يسمح فيه القانون لي بعلاجه ولم يمكنني أيضا القائمون على أمر الرؤية ولا قسم المطرية بإثبات واقعة الحرق".

 

وتابع الأب: "أناشد هيئات حقوق الطفل فى مصر التدخل لإنقاذ يوسف، الذى يبلغ من العمر سنتين، من التعذيب الذى يتعرض له من مطلقتى وأمها انتقاما منى".

 

لم يرحموا براءته

ويروى والد يوسف حكايته بقوله: "بعد انفصالى عن زوجتي، أصبح يوسف فى حضانة والدته، وأثناء تنفيذ حكم الرؤية لابنى يوسف، وابنتى رقية، بنادى المطرية، يوم 20 أبريل الماضي، وجدت كلتا يدى يوسف بها حروق شديدة بظهر يديه وأصابعه".

وأضاف: "سألت جدته لأمه الموجودة معه أثناء الرؤية عن أسباب هذه الحروق، فردت بأن (المكواة) سقطت على يديه، فأبديت تعجبي من عدم وضع مرهم للحروق على يديه أو شاش أو القيام باللازم فنهرتني قائلة :"ملكش دعوة"، فطالبتها بأن تأتى معى لأقرب مستشفى لعمل اللازم طبيا للطفل، فرفضت بشدة".

والد يوسف، أكد أنه لم يكن أمامه حل سوى طلب الشرطة كى يتم تحرير محضر بالواقعة وإثبات تلك الحروق بمحضر رسمى ويصطحبوه بالطفل إلى أقرب مستشفى، فكان رد النجدة: "يمكنك تحرير محضر بقسم شرطة المطرية، لكن النجدة لن تأتى مكان الرؤية".

قانون يكبل يد الأب

وتابع رضا: "توجهت لمدير نادى المطرية ومعى الطفل، فقال لى لا يجوز لك الخروج به من النادى تحت أى ظرف حتى ولو كان العلاج، وإذا خرجت به يعتبر ذلك هروب يحرمك حق الرؤية مستقبلا، ونصحنى المدير بعمل مذكرة بإمضاء شهود فى النادى"، مضيفا: "وبالفعل قمت بتحرير مذكرة بتعرض ابنى للتعذيب، وأوضحت حجم الإهمال ووقع عليها مدير نادى المطرية".

وقال: "تقدمت لقسم شرطة المطرية لعمل محضر إدارى حمل رقم 3154 إدارى المطرية، اتهمت فيه الأم بالإهمال وأثبت بالصور والفيديو وجود حروق على ظهر يدى يوسف وعلى زراعه، مما يفيد تعرضه للتعذيب".

وأضاف: "حررت محضرا بالواقعة فى نجدة الطفل، وحمل البلاغ رقم 148016 وبعد شهرين و6 أيام تم توقيع الكشف الطبى عليه، وبالرغم  من ذلك فأن نيابة المطرية رفضت توجيه أية تهمة للأم رغم إقرارها بوجود الجروح فى ردها على استدعاء النيابة" .

مأساة رقية

وتابع: "والدة طليقتى ليست أمينة على أولادى وأهلها نظرا لما يتعرضان له من إيذاء نفسى وبدنى هو وأخته رقية 5 سنوات، التى تشكو أيضا من سوء معاملة جدتها وحكت ذلك لى ولمندوبة حى المطرية".

 

وأكد الأب ملاحظته تغيير كبير فى سلوك نجلته وتلفظها بشتائم لا تدرك معناها موجهة له ولعائلته، مشيرا إلى أن ذلك "انعكس على حالتها النفسية حيث تقوم بالصراخ فجأة والبكاء الهيستيرى"، مضيفا: وتقول عني (الزفت وصل) و(أنا مش بحبك)، و(أنا مش عاوزاك)، وحين "ضممتها لصدرى ومسحت رأسها وقبلتها من عينيها فهدأت وقالت لى (متزعلش منى أنا بحبك ولكن لازم أقول عنك كدة قدام تيتة وجدو علشان بيضربونى لو قلت عليك بابا".

وأضاف الأب أن والدة الطفلين أن الأم اعترفت أثناء استماع اللجنة بحى المطرية بعد مواجهتها بوثيقة زواجها الجديد وتركها لمنزل أهلها وعدم تواجدها مع الأولاد، وقالت بأن زوجها الحالى ليس من قام بحرق الطفلين وأنها من ارتكبت ذلك، فى حين قالت الطفلة رقية بان الأم قامت بذلك لمعاقبته بسبب كسر الطفل "زجاج السفرة" بتسخين المكواة ولسعه .