يواجه سكان القاهرة الكبرى والوافدين إليها، مشكلة ازدحام الشوارع يومياً ويضيع هؤلاء السكان العديد من الساعات يومياً خلال مشاويرهم اليومية إلى أعمالهم أو قضاء احتياجاتهم خاصة، إذ تأتى القاهرة ضمن أكثر 10 مدن زحاماً حول العالم وفقا للعديد من التصنيفات العالمية..وتتباين أسباب الزحام بين التخطيط العشوائى وازدحامها بعدد السكان أو وجود حادثة أو حتى تعطل إحدى السيارات فى المحاور الرئيسية للمدن.

ومع تبنى الدولة مشروعاً قومياً لإنشاء 16 مدينة ذكية على مستوى الجمهورية لاستيعاب الزيادة السكانية الجديدة، تسعى إلى تجنب تكرار مشكلة الزحام المرور من خلال التقنيات التكنولوجية التى توفر الوقت والجهد، ولهذا ابتكر الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات نظام إلكتروني يراقب حركة السير بالشوارع الرئيسية بالمدن، ويرسل إنذارات للشرطة وهيئة الإسعاف للتحرك حال وجود حادث أو تعطل إحدى السيارات أو مخالفة السيارات قواعد المرور بتحركها عكس اتجاه السير.

وقال أمير السنوسى مدير قسم المشروعات البحثية بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الجهاز ابتكر نظاماً إلكترونياً لتجنب الزحام والاختراقات المرورية بالمدن الذكية من خلال تكنولوجيا مراقبة حركة السير فى الشوارع، وإرسال إنذارات بها إلى الشرطة للتحرك لحلها وتسيير حركة المرور سريعاً.

وشرح السنوسى،  تجربة على نموذج مصغر "ماكيت" لتصور إحدى المدن الذكية، قائلا إنه حال حدوث حادثة يرسل النظام إنذاراً إلى الشرطة وهيئة الإسعاف للتحرك لمكان الحادث، ووقف حركة المرور فى الشوارع المؤدية للحادث لمنع ازدحامها ومن ثم صعوبة وصول المساعدة إليها، مع توجيه السيارات إلى مسارات بديلة، مضيفا وعقب إسعاف المصابين وإزالة أثر الحادث يتم تسيير حركة السيارات بسهولة.

وأضاف السنوسى، أن النظام يرسل إنذاراً للشرطة حال تحرك سيارة عكس سير المرور، كما يوجه حركة السير لتوفير الآمان لتوقف أتوبيسات المدارس فى الطرق المخصصة لها لسلامة الأطفال، متابعاً أن هذا النظام من المفترض أن يتم تطبيقه فى كافة المدن الذكية التى تعتزم الحكومة تنفيذها.

وكشف السنوسى، عن طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه معرض القاهرة الدولى للاتصالات أول أمس، وتفقده جناح تنظيم الاتصالات بطلب تطبيق النظام فى العاصمة الإدارية الجديدة.