قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء، إن التجديد فى الفتوى أمر حتمى لا غنى عنه، مضيفا أن مرعاة مقتضيات الزمان والمكان والأحوال أمر ضرورى.

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء فى العالم والمنعقد تحت عنوان التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق، أن هناك فرق بين الثابت والمتغيير وأن إلباس الثابت ثوب المتغيير هدم للدين، وإلباس المتغير لباس

الثابت تخلف عن ركب الحضارة والمتغيرات.

وأشار الوزير، إلى أنه لابد من إعمال العقل ومنهج إحياء العقل، مشيرا إلى ضرورة مراعاة تغيير عادات الشعوب فى الفتوى، حيث تتغير الفتوى بتغير العادات، ولا نفتى القادم علينا إلا بعادات بلده وليس بعادات بلدنا.

ولفت الوزير، إلى أننا فى حاجة ماسة إلى إحياء مناهج التفكير محل مناهج الحفظ والتلقين، وبحاجة إلى إحياء المناهج العقلية فى ضوء المستجدات العصرية واقتحام القضايا فى شجاعة ومراعاة المتغيرات.

وأوضح الوزير، أن الأوقاف تنتظر بحوث مؤتمر الأوقاف لجعلها ضمن برنامج تأهيل الدعاة وخلال افتتاح أكاديمية الأوقاف العالمية للتدريب، معلنا استعداد الوزارة لتدريب الدعاة الأجانب من أى بلد فى ضوء رسالة مصر ودورها.

جدير بالذكر أن مؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي انطلقت فعالياته الثلاثاء في الفترة من (16 – 18) أكتوبر الجاري يناقش العديد من المحاور والقضايا الهامة حول التجديد في الفتوى، والذي يعد بمنزلة حدث تاريخي تجتمع فيه كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية