صداقة فى زمن الأموال، ودماء تنثر، ووعود تسقط بلعنات على قاطعيها، وشيطان يغرى أبنائه بالمال.

طالما تعالت أصواتنا دائما، كانت ضحكتنا تملىء الدنيا ضجيج وفرح، ألم نكن سويا فى تلك الدنيا يد بيد وكتف بكتف، ألم نتعاهد يا صديقى على السير سويا، أهذا عيب بى أن وثقت بك أن نكون أصدقاء، أم عيب بالزمن الذى نحيا به وسط ثرثرة الدماء، عفوا لم نكن أصدقاء، كلمات تلفظ بها ضحية الصداقة فى الواقعة التى هزت حى دار السلام.

بدأت القصة التى أثارت مشاعر أهالى دار السلام، ب

علاقة صداقة قوية بين كل من " محمد. م" و" أحمد .م"، دامت لعشرات السنوات تعاهدا فيها على تخطى الصعاب مهما كانت العقبات، مرت السنوات والصديقان على العهد كما كانا دائما.

قرر "محمد" فتح محل لبيع الدرجات النارية، كانت تلك الخطوة هى الخط الفاصل فى علاقة الصداقة التى لم يتوانَ أحد من الطرفين فى تقويتها يوما بعد يوم، قرر "أحمد" شراء دراجة ناية  "توك توك" من صديقه.

بعد شراء أحمد " التوك توك" من صديقه، مرت 3 أيام فقط ليكتشف وجود عيوب به ليقرر إرجاعه واسترداد أمواله، رفض " محمد" الأمر بأكمله، تدخل الشيطان بين الأصدقاء للمرة الأولى فنفخ بصورته القذرة، فشب الخلاف الحاد بين الصديقين، أصبحا كأنهما أعداء يتقاتلون على ثمن بخس أمام صداقة السنين.

حاول الكثير من الأهالى التهدئة بين الطرفين دون جدوى، عاد الخلاف بشكل أقوى وأكثر شراسة بين الطرفين، لم يعدا أصدقاء الآن فقط شخصين يتقاتلان من أجل المال.

شب الخلاف داخل المحل الخاص بمحمد، ليهرول أمام المارة مستنجدا بمغيث من صديقه، بعد أن كان يستغيث به، وفى أقل من 30 ثانية قرر الصديق حرق صاحبه الذى طالما ناداه بـ"أخى الذى لم تلده أمى"، اشتعلت النيران فى وجه " محمد" وفر " أحمد" هاربا، وينقل الأهالي المجنى عليه إلى المستشفى فى حالة يرثى لها.

وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة، تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.

وأمرت نيابة دار السلام بحبس المتهم " أحمد. م" 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بإحالة المجنى عليه للطب الشرعى لبيان مدى إصابته التى أحدثها المتهم به.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية