أقامت دار النخبة للنشر والتوزيع، ندوة لوفد كتاب وأدباء عراقيين يزرون مصر مؤخرا للوقوف على المشهد الثقافى المصرى والبحث على إعادة إعمار العراق ثقافيا، حيث تجول الأدباء بين دور النشر والمكتبات، لإعادة نشر مطبوعاتهم وإنتاجهم الأدبى الجديد آملين بناء عراق جديد ثقافيا.

وضم الوفد عددا من الشعراء والمفكرين على رأسهم كامل الدليمى، وحامد الشمرى وعلى الحمدانى والروائى راسم الحديثى.

وقال كامل الديمى، تجولت فى بلدان كثيرة تقدر قيمة أدب العراق، وفى ظل الظروف التى تمر بها المنطقة العربية كان هدف معظم الناشرين ومؤسسات الثقافة ماديا فى إعادة طبع الأدب العراقى إلى أن وصلت مصر فوجدت حفاوة وحسن استقبال وترحيب من مؤسساتها لاحتضان أدب العراق والمساعدة على إعادة نشره.

وأضاف الدليمى، أن المثقف العربى لا يستطيع أن يدفع مبالغ طائلة من أجل أن ينتج قصة أو رواية أو فكرا أو بحثا وأنه خلال رحلته والوفد الذى يرأسه فى القاهرة كان هدفه الأول التعاقد مع ناشر أو مؤسسة تقدر قيمة الثقافة أولا قبل التقدير المادى.

وأوضح الدليمى أنه التقى مسئولى دار النخبة وتم الاتفاق على نشر كتب لأدباء وشعراء ومفكرين عراقيين مهمين جدا يشكلون ركنا مهما من أركان الثقافة العراقية، مثل الروائى والمفكر الكبير برهان شاوى والناقد علاء حمد الذى يملك حفريات من أدب النقد ومؤلفات الشاعر عباس السلامى وعمرو الجشعلى، وفى مجال البحوث النحوية تمت إعادة طباعة كتاب مهم جدا للدكتور وائل عبد الأمير "التحليل النحوى" عند ابن هشام الذى تجاوز عدد صفحاته 1000 صفحة من القطع الكبير.

وأكد أن المطبوعات المصرية تصل العراق فى كل يسر، موضحا أنه على الجانب الشخصى طبع أربع مطبوعات خاصة به من ملفاته، منها مجموعة شعرية وكتاب آخر مهم بعنوان "الذرائعية".

وفى سياق آخر، ألقى كل من الشعراء حامد الشمرى وعلى الحمدانى عددا من قصائدهما الشعرية، وبعد أن انتهينا من الجلسة الشعرية تحدث الروائى راسم الحديثى عن أعماله الإبداعية منها على سبيل المثال "تحت شجرة التوت" و"عشقت عابرا للحدود" و"أولاد حمدان" و"خريف الشرق" مؤكدا أنه تناول أحداث العراق فى رواية أسماها "أصنام فوبيا".