التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:08 م , بتوقيت القاهرة

رسائل السيسى بـ"عشاء عمل" غرفة التجارة الأمريكية

 

حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى، مساء أمس الأحد، عشاء العمل الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصرى الأمريكي، وشارك فيه عدد من رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية العاملة فى مختلف القطاعات.

 

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن جون كريستمان، رئيس شركة "أباتشي" الأمريكية ورئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكي، رحب فى بداية اللقاء بزيارة الرئيس إلى نيويورك، مشيداً بالتحسن المضطرد الذى يشهده الاقتصاد المصرى ونجاح الإجراءات التى تتخذها مصر لتحسين الوضع الاقتصادى وتشجيع الاستثمار، مؤكداً عزم مجلس الأعمال المصرى الأمريكى على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى بين البلدين فى المجالات المختلفة.

وأكد "مايرون بريليانت"، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، ترحيب غرفة التجارة بزيارة الرئيس لنيويورك واللقاء السنوى مع الغرفة لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مستعرضاً الأنشطة المختلفة التى تقوم بها الغرفة من أجل تعزيز التعاون التجارى بين البلدين.

 

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس رحب فى مستهل حديثه خلال اللقاء بهذه المجموعة المتميزة من مجتمع الأعمال الأمريكي، مؤكداً حرص مصر على تطوير الشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة لخدمة مصالح البلدين.

 

وأشار الرئيس إلى أن الشراكة المصرية الأمريكية كانت وما تزال إحدى ركائز الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، لاسيما وأن مصر تحتل المرتبة الأولى فى قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية فى أفريقيا، والثانية فى الشرق الأوسط، كما تظل الولايات المتحدة أحد أكبر وأهم الدول المستثمرة فى السوق المصري.

 

واستعرض الرئيس تطورات الأوضاع فى مصر، مشيراً إلى أن مصر حققت إنجازات كبيرة على صعيد تحقيق تطلعات الشعب المصرى نحو تثبيت دعائم أركان الدولة والحفاظ على استقرارها واستتباب أمنها، وإنجاز خطوات ملموسة على صعيد تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادى متكامل يعزز الاستقرار المنشود فى مؤشرات الاقتصاد الكلى، ويضع حلولاً جذرية لمشكلات اقتصادية هيكلية ظل يئن تحت وطأتها الاقتصاد الوطنى لعقود طويلة، موضحاً أن مصر تمكنت من إجراء إصلاحات هيكلية ضرورية فى مجالات الصناعة وبيئة الاستثمار والتصدير، ونجحت فى تنفيذ برامج اجتماعية فعالة لحماية الطبقات الأكثر احتياجاً.

 

 

وأشار الرئيس إلى أن مصر اتخذت عدداً من قرارات الإصلاح الاقتصادى الجريئة، وغير المسبوقة، استكمالاً لبرنامج الإصلاح الذى تم وضعه بالشراكة مع صندوق النقد الدولي، وبموجب الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، موجهاً التحية فى هذا السياق إلى إصرار وعزيمة الشعب المصرى على معالجة الاختلالات المزمنة والمتراكمة التى عانى منها الاقتصاد الوطنى واستعداده لتحمل أعباء ذلك بصبر، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لتحسين مستوى معيشة المواطنين وجودة حياتهم، وهو الهدف الذى تسعى إليه الدولة بكل قوة.

 

 

وأكد الرئيس أن الدولة تواصل بكل عزم تنفيذ سلسلة المشروعات القومية الكبرى التى أطلقتها منذ عام 2014، فضلاً عن إحراز تقدم كبير على صعيد تطوير ورفع كفاءة شبكة الطرق القومية فى مختلف أنحاء الدولة المصرية، من خلال مشروعات عملاقة بمجال الطرق والكبارى ومحاور النيل، سيكون لها تداعيات إيجابية على حركة الاستثمار والتجارة بمصر والمنطقة.

 

ونوه الرئيس إلى أن مصر تتحول إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يساهم فى تأمين احتياجات السوق المحلى من إمدادات الطاقة، ويدعم التنمية الاقتصادية ويتيح المزيد من الفرص لضخ المزيد من الاستثمارات فى هذه الصناعة.

 

وأكد الرئيس عزم مصر مضاعفة جهودها لدفع جهود الإصلاح والتطوير لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، وبحيث تصبح عنصراً مُحفزاً للنمو فى المنطقة بأسرها، موجهاً الدعوة للشركات الأمريكية لتعزيز التعاون فى تعزيز الاستثمار فى كافة المجالات الواعدة فى مصر وبما يحقق مصالح كافة الأطراف.

 

وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وقيادات كبرى الشركات الأمريكية الحاضرين، الذين أشادوا بالأداء الاقتصادى المتميز والنتائج التى يحققها برنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، معربين عن اهتمامهم بتعزيز استثماراتهم فى السوق المصري، والتوسع فى مشروعاتهم القائمة.

 

ورداً على بعض الاستفسارات من قيادات الشركات الأمريكية، أوضح الرئيس أن العلاقة مع الولايات المتحدة استراتيجية وقوية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تكتسب أهمية خاصة فى ضوء تطورات الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية وانتشار الإرهاب بالمنطقة.

 

وأكد الرئيس أن الاستقرار فى مصر ليس قائماً على الجهود الأمنية فقط وإنما على قناعة الشعب المصرى بحتمية الحفاظ على الاستقرار وعلى مقدراتهم ومصالحهم العليا وعدم الرضوخ للإرهاب، مشيراً إلى أن استقرار مصر له تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم، ويسهم فى استعادة الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية بالمنطقة.

 

وأضاف الرئيس السيسى أن الدولة تهدف لتعزيز المواطنة الحقيقية والمساواة الكاملة بين كافة المصريين دون تمييز، مؤكداً أن الوحدة الوطنية فى مصر ثابتة على مدار الزمن، وأن مصر لا تنظر لأبنائها وفقاً لأى منظور سوى المنظور الوطنى الذى يعلى قيم المواطنة وعدم التمييز والتسامح والشراكة الكاملة فى الوطن.

 

كما تم خلال اللقاء، استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالقطاعات المختلفة فى مصر، ومنها البنية التحتية، واللوجيستيات، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والصناعات الدوائية، وصناعة السيارات.

 

وفو ختام اللقاء، أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين الأمريكيين، للتعرف على المشاكل والمعوقات التى قد تواجههم، والعمل على حلها، وتذليل كافة العقبات أمامهم.