فيديو.. تنظيم احتفالية فى لندن للتأكيد على مصرية مسلة كليوباترا
يقال أن الوالى العثمانى لمصر محمد على، أهدى عددا من الآثار المصرية لدول العالم، وفى لندن بالقرب من نهر التايمز، ترتفع مسلة كليوباترا التى أهداها إلى بريطانيا تكريما لانتصار اللورد نيلسون فى معركة النيل وهزيمته لجيش نابليون بونابرت الفرنسى فى 1801 م.
كما يذكر التاريخ، أن المسلة ظلت فى الإسكندرية حتى العام 1887 حين رأى السير الإنجليزى وليام جيمس ويلسون نقلها الى لندن بمبلغ فاق 10 الآف جنيه استرلينى وكان مبلغا كبيرا جدا في ذلك الوقت وكانت المسلة موجودة بالأساس في الإسكندرية لفترة تزيد عن 2000 عام، وفى النهاية وصلت المسلة الى لندن في 21 يناير 1878.
الدكتور يحيى السجينى، وهو الطبيب الجراح المصرى، والذى يعمل بأوروبا، هو صاحب هذه مبادرة الاحتفال بإهداء مصر للمسلة يقول : إنه كان يعمل تطوعيا فى محافظة الإسكندرية، ورئيس لجنة تطوير المرور بمحافظة الإسكندرية، وكان يحلم أن تستقبل الإسكندرية، سياح من الدرجة الأولى والثانية ، ولا تكتفى بسياحة المصايف، ووضعها على خريطة السياحة العالمية، بعد إظهار إمكانيات الإسكندرية المدفونة، التى لا يرغب المسئولين فى إظهارها، مشيرًا إلى أن معظم العاملين بوزارات السياحة خلال الفترات الماضية يتعاملون معها على أنها مدينة سياحة النصف اليوم، الذى يبدأ بالمكتبة، وأكلة سمك ونزول البحر، وليست مدينة تاريخ وتراث ومعمار.
ويضيف السجينى، لـ"اليوم السابع"، أنه اكتشف صلاحية المدينة لإقامة أوليمباد بها، مثل الكثير من الدول التى اقيمت هذه الألعاب لديها وتحولت إلى مستوى حضارى مرتفع، بنقلة غير طبيعية مثل أثينا، خاصة بعد استقبال مصر لرئيس اللجنة الأوليمبية الدولية فى نهاية 2010، والذى عرض بنفسه إقامة الأوليمباد فى مصر أو افريقيا، وكانت النتيجة تجاهل الطلب، وأقيمت فى مكان آخر.
وأشار السجينى إلى ضرورة تسليط الضوء على الإسكندرية، وتاريخها وحضارتها، ولذا كان التفكير فى مسلة كليوباترا وتاريخها، والتى كانت صامدة فى ميدان فى سعد زغلول على كورنيش الإسكندرية، هى ومسلة أخرى حيث أحضرتهم كليوترا من صعيد مصر ، لاستقبال أنطونيو، حتى فكر محمد على فى تقديم الهدايا للدول العظمى، وكانت المسلات من نصيب باريس وأمريكا و لندن.
وأضاف السجينى، أثناء عملى بلندن، فكرت لماذا لا يتم استغلال مسلة كليوباترا للترويج للإسكندرية بطريقة خارج الصندوق، خاصة وأن الغالبية هناك لا تعلم تاريخ المسلة أو قصتها حتى المصريين هناك، وبالفعل تواصلت معهم، والتقيت برئيس البيت المصرى هناك، والذى قام بمساعدة السفارة والمصريين من ترميم المسلة بالشكل الذى يليق بها، كما تم عمل تجديد لها بعد أن أتلفتها الأمطار الشديدة، وتم إظهار الكتابات التى كانت مختفية بسبب الإهمال.
وأكمل يحيى السجينى قائلًا: فكرنا فى عقد نوع من الصداقة وتوقيع بروتوكول بين البلدين، من خلال تنظيم إحتفالية، بمرور 140 عام على إقامة المسلة على نهر التايمز فى انجلترا، فى هذا العام، حتى يكون لدينا صلة بأهم مدينة فى العالم، وتكون احتفالية إخاء وصداقة، بين مدن معروفة، ويكون حدث مشترك يوضح التاريخ ويكون رمز لشئ عظيم وقديم، وتنتشر الحكاية فى جميع أنحاء العالم.
وأضاف السجينى، العام القادم ستكون احتفالية خاصة كبرى لمرور 200 عام، على الإهداء الرسمى لها للوالى محمد على الذى أهداها سنة 1819 ، لتكون أكبر احتفالية يكون فيها تمثيل متبادل بين الدولتين .
وأوضح السجنى، أنه سيكون من الملائم اقتراح تقديم هدية رمزية لمصر، كنوع من الصداقة، تمثل كلمة شكر على الإهداء السابق، تكون رمزية المعنى وليست باهظة الثمن، وقد نساعد نحن فى تمويلها.