التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:11 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. راعي كنيسة العذراء بطنطا يكشف تفاصيل حياة الأنبا إبيفانيوس

كشف القمص برسوم حنين راعى كنيسة العذراء مارجرجس الحمرا بمدينة طنطا بمحافظة الغربية عن تفاصيل خاصة في حياة الراحل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير أبومقار"القديس مقاريوس" بوادى النطرون.

 

وأكد القمس برسوم حنين ، أنه جاء للخدمة بمدينة طنطا منذ عام 1972 وكان وقتها الأنبا ابيفانيوس يدرس بكلية الطب وتربى وشب بكنيسة العذراء مارجرجس الحمرا، مضيفا أنه كان شابا ممتازا مميزا وخادم أمين ويتمتع بخلق طيب ويسأل على تلاميذه، وتخرج من كلية الطب وتخصص فى المسالك البولية، وعمل طبيبا لمدة 6 أشهر بمحافظة سوهاج.

وأضاف أنه ترك العالم الدنيوى وقرر أن يترهبن ويترك ملذات الدنيا ومتاعها، موضحا أنه ليلة سفره قابله فى شارع بطرس ، وسأله إلى أين يذهب فأجابه أنه سيترهبن بدير أبو مقار بوادى النطرون.

وأضاف أنه سأله عن سبب اختياره هذا الدير فأجاب أنه معزول عن باقى الأديرة.

وأوضح القمص برسوم ، أن البابا شنودة الراحل سأل رئيس دير أبو مقار عن سبب عدم اختياره رهبان من الدير ليكونوا أساقفه فأجبه بأنه لا يعرفهم ولا يعرف امكانياتهم، مؤكدا أن الأنبا ابيفانيوس اختار هذا الدير حتى لا يكون في يوما من الأيام أسقفا، وتمر الأيام ويصبح أسقفا للدير، قائلا أن من يهرب من الكرامة تسعى له الكرامة، ومن يسعى إلى الكرامة تهرب منه الكرامة.

وأضاف أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أرسل سكرتيره الخاص لدير أبو مقار وأعطى ورقة لكل الرهبان بها 3 أسئلة هل تريدون أن يكون لكم اسقفا أم لا، وأن كنتم تريدون أن يكون لكم اسقفا يكون من الدير أم من خارج الدير، ومن ترشحون، مشيرا إلى أن الأنبا إبيفانيوس حصل على أغلبية أصوات الكهنة بالدير، فقام البابا تواضروس بترسيمه أسقفا للدير.

وأكد القمص برسوم حنين ، أنه عاش حياة رهبانية عنيفة، حيث خرج من بيته الذى تربى فيه لمدة 30سنة ولم يدخله لمدة 30عاما إلى وقت انتقاله إلى السماء، وتوفى والديه ولم يحضر، وأيضا توفيت والدته وكان مبعوثا من قبل البابا فى مؤتمر بألمانيا ولم يحضر للجنازة، وأراد الرهبان بالدير أن يشاركوا فى العزاء فطلب منهم عدم الذهاب، قائلا لهم " الراهب مات عن العالم وأبوه هو ديره، موضحا أن الراهب يطلق عليه اسم الدير الذى يعيش فيه لذا فأطلق عليه "إبيفانيوس المقارى".

 

وأكد أنه تربى بالكنيسة وعاش فيها مايقرب من 30عاما وبعدها ترك عالم الدنيا واتجه إلى الرهبنة، مؤكدا أن الانبا ابيفانيوس كان يعيش حياه رهبنة متشددة وتقشف  وكان يكتفى بتناول  وجبتين فى اليوم، وكان ينام على الأرض، ومكتبه بسيطة، مؤكدا أنه كان يتوقع أن القاتل من نفس الدير، لأن هناك بعض الرهبان حاولوا استغلال الفرصة، للوصول للكرسى، بعد وفاة رئيس الدير السابق للأنبا إبيفانيوس، وكانوا يتدخلون فى جميع شئون الدير، وافقد الشيطان للقتلة عقلهم، وحاولوا قتله مرتين وتمكنوا من قتله فى المرة الأخيرة.

وأكد أن الكنيسة القبطية تأثرت بعد وفاة الأنبا إبيفانيوس، وأصدر البابا تواضروس عدة قرارات للرهبان بعدم التكالب الكهنوتية، وألا يكلم الراهب أسرته إلا مرة واحدة فى الشهر.

وكشف القمص برسوم حنين ، أن الأنبا إبيفانيوس عزاه فى وفاة زوجته من خارج المدينة، وأيضا حضر خفية لكنيسة مارجرجس بطنطا فى خفية لتعزية الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها فى حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، وتوجه لمستشفى طوارئ طنطا للاطمئنان على مصابى الحادث، مشيرا إلى أنه كان يخرج بصفته طبيبا لمرافقه الرهبان المرضى إلى المستشفيات، مشيرا أن الراهب لا يتزوج فى الدنيا أما باقى الكهنة فيتزوجون ويمارسون حياتهم بصورة طبيعية.