التوقيت السبت، 28 ديسمبر 2024
التوقيت 07:43 م , بتوقيت القاهرة

جون كاسن فى "مؤتمر الوداع": مغادرتى مصر من أصعب الأشياء

قال السفير البريطانى بالقاهرة، جون كاسن: "من الصعب ترك مصر وكونى سفيرا هنا كان من أفضل الأمور التى قمت بها"، موضحا أن بريطانيا الشريك التجارى رقم ا بالنسبة لمصر.

 

وأضاف جون كاسن، فى آخر مؤتمر صحفى له حيث تنتهى فترة ولايته كسفير لبريطانيا فى مصر، أنه فخور بأنه بدأ حوار من نوع جديد مع الشعب وليس فقط النخبة، مؤكدا أن نجاح العلاقة بين مصر وبريطانيا يؤكد أنها على الطريق الصحيح، وستستمر.

 

وتعليقا على استمرار حظر الطيران لشرم الشيخ، قال إن السياحة البريطانية زادت بنسبة 88% وهناك 47 رحلة أسبوعية، مؤكدا أن البريطانيين يذهبون إلى مدن كثيرة وليس فقط مدينة بعينها، وستكون هناك زيادة كبيرة خلال العام الحالى.

 

وأوضح أن بريطانيا تحتل المركز الثانى أوروبيا من حيث عدد السائحين الذين يزورون مصر، مشيرا إلى أنه يتنمى أن يعود الطيران قريبا، مشددا على أن التعاون فى هذا المجال الآن غير مسبوق.

 

ونصح السفير البريطانى الذى سيأتى بعده بالتواصل مع المصريين عبر كافة المنصات المتاحة، لأن هذا علمه الكثير، قائلا إنه يتذكر عندما حضر قداس بعد حادث كنيسة القديسين ووجد كيف أن جموع المصريين كانوا معا، وعلم حينها أن الإرهابيين لا يستطيعوا أن يفوزوا أبدا فى مصر.

 

وقال إنه ينصحه بالذهاب إلى شارع الوزير والحسين حيث يستطيع أن يجد طعاما جيدا وأن يجد المصريون، وتقدم بالشكر للمصريين الذين رحبوا به فى قلوبهم وبيوتهم.

 

ومن التحديات التى واجهها، أن ينسى الفصحى وأن يتحدث بالعامية المصرية، قائلا إنه عندما بدأ الدراسة مع معلم لغة عربية حاول أن يعلمه الفصحى قال له "فكك منى"، حتى يعلمه اللهجة المصرية.

 

وأكد أنه يسافر دون أى ندم، ولكنه يتمنى أن يستمر التقدم الكبير فى السياحة بعودة الطيران، وفى مجال الاقتصاد، تقول المؤشرات إن مصر على الطريق الصحيح، موضحا أن الهدف أن يستفيد كل المصريين من الإصلاحات، وليس فقط زيادة معدلات النمو وإنما العثور على فرص حقيقة للعمل.

 

وأعرب عن فخر بلاده فى الاستثمار فى مصر من خلال شركات كبيرة مثل بريتش بترويليوم ، و250 مليون دولار التى شاركت بلاده فى برنامج الإصلاح، ولكن مصدر فخره كان مساهمة بلاده فى الشمولية الاقتصادية، من خلال مبادرات مثل "مصر تبدأ ". وأضاف أنه شعر أن المليون دولار المخصص للمبادرة لم يكن كافيا وبالفعل تم مضاعفة هذا المبلغ.

 

وأضاف أنه أيضا فخور بالتعاون البريطانى فى مجال التعليم، موضحا أن هناك ما يقرب من 20 ألف طالب مصرى يدرسون للحصول على شهادات بريطانية. وتابع أنه يرغب أن يتاح للشباب المصرى الدراسة البريطانية فى البلاد حتى لا يضطروا إلى السفر.