توجهت الحكومة السودانية بالشكر والتقدير الكبيرين لمصر قيادة وحكومة وشعبا، على مبادرتها الطيبة بإرسال قافلة مساعدات إنسانية عاجلة لمساعدة الأشقاء فى السودان على مواجهة ودرء آثار السيول والأمطار الغزيرة التى ضربت عددا من الولايات.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير عبدالغنى النعيم -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم أثناء استقباله قافلة المساعدات اليوم الخميس- "باسم قيادة وحكومة وشعب السودان، نعبر عن شكرنا الوافى وتقديرنا العالى لهذه التوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإرسال هذه المساعدات"، مؤكدا سعادة الأخوة السودانيين لهذه المشاعر وذلك التعاضد بين البلدين الشقيقين.

وتابع "هذا هو الأصل فى الأشياء، وهذه هى العلاقة الحقيقية بين البلدين، فمصر للسودان والسودان لمصر، لدينا مشاعر نعجز عن وصفها ونحن نستقبل الطائرات المصرية تنقل مساعدات لأشقائهم فى السودان، فهى رسالة قوية فى إطار توجيهات الرئيسين لمزيد من التواصل والتكافل بين الشعبين".

وأكد النعيم، أن الفترة القادمة سوف تشهد المزيد من التعاون المشترك والمشروعات الاستراتيجية الكبرى بين البلدين .

ووصلت إلى الخرطوم، اليوم الخميس، مساعدات إنسانية عاجلة مقدمة من مصر للأشقاء بالسودان، لمواجهة آثار السيول والأمطار الغزيرة التى تعرضت لها الولايات السودانية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ورافق قافلة المساعدات وفد برئاسة مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسى، وأمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية السفير أحمد شاهين.

وكان فى استقبال المساعدات بمطار الخرطوم الدولى، عدد من المسئولين السودانيين يتقدمهم وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغنى النعيم، ومفوض العون الإنسانى أحمد آدم، وممثلى وزارتى الدفاع والصحة والدفاع المدنى والهلال الأحمر، بجانب سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت والمستشار الإعلامى عبد النبى صادق وأعضاء السفارة.
وقال مساعد وزير الخارجية لشئون السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم - إن هذه المساعدات جاءت بتوجيهات عاجلة من الرئيس عبدالفتاح السيسى للوقوف مع السودان الشقيق فى هذا الظرف، فى إطار ما يربط البلدين من علاقات متميزة، ويعكس توجهات وإرادة قيادتى البلدين نحو مزيد من الترابط والتعاون.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مجموعة من اللقاءات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، تتوجها اجتماع اللجنة العليا برئاسة رئيسى البلدين فى أكتوبر المقبل بالخرطوم، لدفع التعاون وترجمة هذه الإرادة السياسية لعمل ينفع الشعبين ويحقق مصالحهما.

من جانبه، قال أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية السفير أحمد شاهين، إنه فى إطار العلاقات الأخوية بين قيادتى البلدين والشعبين الشقيقين، وجه الرئيس السيسى بإرسال مواد إغاثة عاجلة لمساعدة السودان الشقيق فى التعامل مع تداعيات أزمة السيول والأمطار.

وأشار إلى أن ذلك يأتى فى إطار الروابط الأخوية والعلاقات القوية المتميزة التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتأكيدا على أن ما يؤلم السودان يؤلم مصر، ويمثل تكاتفا ودعما ومساندة بين أفراد العائلة الواحدة.

بدوره، أكد السفير المصرى بالخرطوم السفير أسامة شلتوت، أن تلك المساعدات رسالة محبة وتضامن من قيادة وشعب مصر لأشقائهم فى السودان، منوها بأنها لاقت قبولا وترحيبا من الجانب السودانى الذى ثمن هذه المبادرة الإنسانية من الرئيس السيسى، التى تعتبر خير دليل على تلاحم ووحدة مصير شعبى وادى النيل، وثوابت واستراتيجية العلاقة بين البلدين.

وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى توجيهات بإرسال مساعدات طبية طبية وغذائية ومستلزمات إغاثة للأشقاء بالسودان، لمواجهة آثار السيول والأمطار الغزيرة، عبارة عن مستلزمات إغاثة وأدوية وبطاطين وخيام ومواد غذائية ومعدات هندسية، وتلبية كل ما يحتاجه السودان الشقيق من مستلزمات إغاثة بشكل فورى وذلك فى إطار الروابط الأخوية ووحدة المسار والمصير التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

كما تم إيفاد قافلتين طبية وبيطرية لعدة أقاليم فى السودان للمساعدة فى مواجهة استشراء الآفات والأمراض نتيجة نفوق الماشية جراء السيول ولحماية الثروة الحيوانية فى السودان من أى تداعيات سلبية.