وكأنه مشهدا من مشاهدة السينما المصرية علي طريقة الفنان الزعيم عادل أمام و سندريلا الشاشة الراحلة سعاد حسني في فيلم "حب في الزنزانة؛ حيث سمحت إدارة السجون علي جمع شمل نزيلين بعقد قرانهم مرة أخري داخل سجن أسيوط بعد انفصال دام 14 سنة.

قال الشيخ صلاح محمد محمد حسن المأذون الشرعي لمنطقة قسم ثان أسيوط، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع": إنه بشأن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بشأن عقد قران عروسين في سجن أسيوط؛ تعود إلي يوم  الخميس الماضي الموافق 2 أغسطس الجاري بعد تلقي اتصالا هاتفيا من مأمور سجن أسيوط يبلغني بالحضور لعقد قران نزيلين بالسجن.

وأضاف الشيخ صلاح محمد، إنه توجه إلي سجن أسيوط، وتم مقابلة مأمور السجن والذي تحدث معه عن الطلب المقدم من النزيل "وليد.ع.ع" 44 عاما، نزيل سجن أسيوط، بعقد قرانه على "أماني.م.ث" 39 عاما، النزيلة بذات السجن، عقب تقنين الإجراءات وموافقة النيابة العامة على الطلب .

وأشار المأذون، إلي إدارة السجن سهّلت الإجراءات واستخرجت لهما كافة الأوراق المطلوبة لإتمام عقد القران، من صور شخصية وشهادات صحية، وبعد الاطلاع علي الأوراق وتأشيرة المستشار المحامي العام لنيابة شمال أسيوط التابع لها سجن أسيوط، وافقت علي عقد القران.

وأوضح الشيخ صلاح، إلي أن إدارة سجن أسيوط، قامت بتقديم ورد وشربات واخذ صور للعروسين والاحتفال بهم، بعد عقد قرانهم داخل مكتب مأمور سجن أسيوط، في واقعة نادرة تحدث لأول مرة داخل سجن ، مشيرا إلي قيام مأمور السجن بإعطائه اتعاب عقد القران حيث إنني كنت سعيد أني كنت سببا في إدخال الفرحة إلي قلبيهما في ظل ظروفهما الصعبة.

وكشف الشيخ صلاح، انه عقب دردشة دارت بينه وبين المسئولين في سجن اسيوط، عرفت أن "وليد وأماني" كانوا متزوجين في عام 2000 وانفصلوا في عام 2004، وأنهم يرغبون في عودة الحياة الزوجية مره أخري تزامنا مع قرب انتهاء مدة حبسهم في السجن، وجاري استخراج قسيمة الزواج .

وقال مصدر أمني بسجن أسيوط، أنه تم عرض الطلب المقدم من النزيل "وليد.ع" بسجن أسيوط بعقد قرانه على النزيلة "أمانى.م.ث " بذات السجن، عقب استئذان النيابة، وافق اللواء زكريا الغمرى مساعد الوزير لقطاع السجون، وتم حضور المأذون الشرعى لمدينة أسيوط إلى السجن لإتمام عقد القرآن، وذلك يأتي استمراراً لدعم سياسة وزارة الداخلية بتقديم كافة أوجه الرعاية الإجتماعية والنفسية للنزلاء وإعادة تأهيل نزلاء السجون حتى يعودوا إلى مدارج المجتمع كمواطنين صالحين .