أعلن عثمان الحسيني، مدير عام الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحة بأسيوط، عن استعدادات الهيئة  لاحتفالات مولد صيام السيدة العذراء بدرنكة، والذي يبدأ يوم 7 أغسطس ويستمر حتي 21 أغسطس الجاري، تزامنا مع ذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى مصر، هربا من بطش ملك الرومان هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح والاحتماء بداخل المغارة بجبل أسيوط الغربي .

وقال عثمان الحسيني، مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة أسيوط، في تصريحات صحفية لـ"دوت مصر": "يعد مولد السيدة العذراء بجبل درنكة من أهم الموالد التي يتم الاحتفال بها في أسيوط، وتشهد إقبالا كثيفا من الزائرين مصرين وأجانب بمختلف أطيافهم مسلمين ومسيحيين يتجاوز عددهم المليون و200 ألف زائر علي مدار الأسبوعين وذلك للتعرف علي المكان الذي لجأت إليه العائلة المقدسة ومنه انطلقت رحلة العودة إلي فلسطين".

وأضاف مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بأسيوط أن سيتم تشكيل لجان وغرفة عمليات لمتابعة الاحتفالات والتنسيق مع الجهات المختلفة، بالإضافة إلي توزيع هدايا وشنط سياحية علي زوار الدير خلال الاحتفالات لتعريف فئات المجتمع بالأماكن الأثرية داخل المحافظة والتي تمثل حضارات مختلفة، تنفيذا لتوجيهات محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي.

وأشار "الحسيني" إلي أهمية السياحة الدينية في أسيوط خاصة بعد مباركة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، واعتماد أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر، كمقصد للحج والسياحة الدينية، حيث يوجد أهم نقطتين في مسار الرحلة وهي جبل قسقام بمركز القوصية والمعروف بالدير المحرق و دير السيدة العذراء بدرنكة، حيث يتوافد آلاف الزائرين من أفريقيا وتحديد من دولة أثيوبيا ومن أوربا دول فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

جدير بالذكر تعود أهمية دير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط، إلي مجيء العائلة المقدسة لمحافظة أسيوط  واحتمائها بمغارة بجبل الغربي علي ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ومنها كانت نقطة العودة إلي فلسطين.