قال محمد الخولى، الخبير الإعلامى والمستشار الإعلامى للرئيس جمال عبدالناصر، إن الرئيس عبد الناصر، كان مجتهد ومخلص جدا، وكانت عينه دائما على الإنسان العادى البسيط، وكان هاجسه الكرامة، وأهم شيئ عنده هو قصة البحث عن الكرامة، وإذ قارنت ثورة يوليو بجميع الثورات فى العالم فأنها لم تكن ثورة دموية على الإطلاق، ولأول مرة مصر تكون فى قمة الدول، ونكون  نحن عرب ونحن أفارقة، وعبد الناصر رمز للمصرى الأفريقى المجتهد، وفى عهده تم تأسيس مشروع الطائرة النفاسة بين مصر والهند، فضلا عن أن مصر وصلت فى سنة 1966 بشهادة البنك الدولى لأعلى معدل من النمو وهو 6.7 مليون جنيه، فضلاً عن إصدار قانون الإصلاح الزراعى، ودوره فى دعم الدول الإفريقية، وتأميم قناة سويس.

جاء ذلك خلال  مشاركته فى الندوة التى أقامها مركز النيل للإعلام بالشرقية التابع للهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الجمهورية، اليوم، لإحياء ذكرى  ثورة يوليو،  بحضور كل من الدكتور مجدى زعبل القيادى الناصرى، والدكتور رشدى يوسف المفكر السياسى، والدكتور مجدى الحسينى عميد كلية تربية رياضية جامعة الزقازيق، وعاطف مغاورى نائب رئيس حزب  التجمع، ولفيف من مثقفى الشرقية، يشاركون الحوار بحضور عدد كبير من جمهور شرقاوى متنوع بينهم شباب إتحاد طلاب جامعة الزقازيق وقيادات نسائية وعمال وفلاحين، وأدارت اللقاء شيرين أبو سمرة، إخصائى الإعلام بالمركز.

وتحدث الدكتور "مجدى زعبل" عن أن ثورة يوليو، لها بصمة تاريخ مصر، وأن عبد الناصر، حرر مصر من الاستعمار والإقطاع وأنشأ 1200 مصنع، وأصدر قانون الإصلاح الزراعى، وتحول الفلاح من  أجير إلى مالك، وعلاقته بالفلاحين، والثورة عملت تعديل لهيكل الدولة.

فيما قال العمدة "عامر إبراهيم" عمدة قرية مناصافور، أن عبد الناصر هو رمز للثورة والكرامة، وكان يرسل  للبسطاء فى القرى المواد التموينية عبر القوات المسلحة، وعندما تأخرت المواد التموينية لمدة شهرين أرسلوا إليه شكاوى، وعلم بأن المواد لم ترسل إليهم فأرسل  إليهم ما يكفيهم لمدة 4 أشهر، وكتبت مقولته المشهورة أن مات عبد الناصر فمصر لن تموت.

وتحدث الدكتور" رشدى يوسف" أن ثورة يوليو والقائمين على الثورة لم ينفصلوا عن مجال الحركة الوطنية المصرية، وعن الشعب المصرى فى سبيل نيل استقلاله،  وخصوم يوليو هم  يضخموا فى الأخطاء ويقللوا من الإنجازات وثورة 23 يوليو، ما كان لها أن تأتى من فراغ، وعبرت عن مطالب الطبقات الشعبية وأعادت توزيع الملكية.

وقال "عاطف المغاورى" أنه يوجد علاقة بين الشرقية وثورة 23 يوليو، حيث أن ثورة يوليو هى التى أعادت الاعتبار لثورة عرابى، وعرابى هو إبن الشرقية،كما أن عبد الناصر أنشاء الوحدات المجمعة بالقرية لتعليم وعلاج البسطاء، ويوجد فى قرية بنى هلال مركز منيا القمح، أول وحدة محلية تم إنشاءها على مستوى الجمهورية 1954.

وتحدث الدكتور مجدى الحسينى عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الزقازيق، عن أن ثورة 23 يوليو قامت من أجل أن تنقذ مصر، لكى تعيد بناء الدولة، وقدمت لمصر الكثير، أهم ما حققته من إنجازات هو بناء الإنسان المصرى، والذى كان عدد كبير من المصريين تحت خط الفقر.