اشتكى أولياء أمور طلاب الثانوية العامة بأسيوط، الذين أقدموا على تقديم تظلمات في بعض المواد لهذا العام لأبنائهم من إجراءات التظلمات والزحام الشديد الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحا أمام "مدرسة الحرية لغات "، وهو المكان الوحيد المحدد من قبل مديرية التربية والتعليم لاستلام طلبات التظلم منتقدين تحديد مكان واحد للآلاف من أولياء الأمور الذين يتوافدون يوميا من إدارات المحافظة المختلفة لتقديم التظلمات لأبنائهم فى ظل وجود عشرات المدارس الملاصقة للمديرية وعدم وجود دراسة أى أنه يمكن تكليف عدد من المعلمين لهذا الأمر الذي يسمح بوجود حتى مكان لكل مادة، مؤكدين أن وجود هذا الكم الهائل من أولياء الأمور يوميا ينذر باحتمالية كبيرة لوجود أخطاء في كنترول "قنا" وخاصة أنه العام الأول لنقله من أسيوط إلى هناك.

يقول محمد سلطان طالب بالثانوية العامة، وأحد المتظلمين، إن هناك معاناة شديدة يعانى منها الطلاب خلال مراحل التظلم بدءا من دفع الحوالة البنكية في البنوك المخصصة لذلك فهناك حالة من الهرج والمرج وعدم النظام ،وزحام الآلاف من أولياء الأمور وإغماءات لبعض السيدات نتيجة الحرارة والزحام ثم تأتى بالحوالة البنكية إلى مدرسة الحرية للغات لاستكمال إجراءات التظلم وتشهد المدرسة توافد الآلاف يوميا على هذه المدرسة مما تسبب فى حدوث مشاحنات ومشاجرات بسبب أولوية الوقوف على شبابيك التظلمات .

وأضاف على مصطفى صادق " ولى أمر " ، أن ما يحدث لا يرض أحد ولا يمكن أن يحدث ونحن فى عام 2018 فهل من المعقول أن مديرية بحجم مديرية التربية والتعليم وهذا الكم الهائل من المكاتب والمدارس المحيطة بها والملاصقة لها ونحن فى فترة أجازة أي لا يوجد دراسة نهائيا وكل الموظفين بالتربية والتعليم لا يوجد ما يعطلهم ويتم تحديد مكان واحد فقط لإستلام الحوالات البنكية وتحديد مواعيد الذهاب الى محافظة " قنا " بعد أن تم نقل كنترول أسيوط إلى قنا هذا العام وما هذا العذاب والتكلفة لولى الأمر وللطالب وهل إعتدنا على العذاب فقط ونحن نتحدث عن التقدم ومواكبة الحداثة قائلا أنا " من 4 أيام آتى إلى هنا وحتى الآن لم أستطع الوصول الى الشباك للتقديم.

  وانتقد صلاح حسن " طالب " بالثانوية العامة " رحلة العذاب التى يمر بها الطلاب وأولياء الأمور قائلا، أنه بالإضافة الى هذه المعاناة فهناك معاناة مادية أيضا حيث يتم دفع 100 جنيه لكل مادة أى لو هناك 5 مواد ستقوم بدفع 500 جنيه ، بالإضافة الى حالة الزحام الشديد فى البنك وفى مدرسة الحرية لتقديم الحوالة البنكية ثم يتم تحديد ميعاد للذهاب الى محافظة قنا لإستكمال الإجراءات هناك وبحث التظلم وهنا توجد تكلفة مادية أيضا من خلال تذاكر القطارات أو النزول فى فندق لضمان الذهاب مبكرا الى مقر الكنترول ، موضحا أن هذا الزحام الشديد والإقبال الهائل من أولياء الأمور على التظلمات ينذر بوجود مشكلات فى رصد الدرجات والتصحيح فى كنترول قنا وخاصة أنه العام الأول للكنترول بعد نقله الى قنا.

وطالب أولياء الأمور بتحديد أكثر من مدرسة لتقديم اوراق التحويلات البنكية وإستكمال اجراءات التظلم أو حتى يكون هناك تفكير فى أن يكون التسجيل للتظلم إلكترونيا بدلا من هذه المعاناة .