وفاة رئيس جهاز استخبارات الشرطة التركية داخل السجن في ظروف مشبوهة
توفي زكي جوفين الرئيس السابق لجهاز استخبارات الشرطة التركية بعد شهر من اعتقاله داخل زنزانته الفردية في سجن سنجان بالعاصمة أنقرة.
وأعلنت السلطات التركية أمس الإثنين وفاة جوفين الذي كان يشغل في السابق منصب نائب مدير الأمن بمدينة بولو -قبل فصله- داخل زنزانته، حيث تبين أن الوفاة المشبوهة ناجمة عن أزمة قلبية.
واعتقل جوفين وزوجته سوداء جوفين، القاضية السابقة، قبل 40 يومًا وهما داخل أحد مراكز التسوق بمدينة أسكيشهير.
وعقب اعتقاله استهدف الكاتب المقرب للرئيس رجب طيب أردوغان حنفي أفجي جوفين بقوله: "رجل خطير جدا، وأتمنى أن يتم استجوابه جيدا. إن تحدث فستتكشف الكثير من الأمور".
ووجهت السلطات التركية إلى جوفين تهم الانتماء إلى حركة الخدمة وتسريب تسجيلات غير أخلاقية لرئيس حزب الشعب الجمهوري السابق دنيز بايكال وعدد من قيادات حزب الحركة القومية.
واعتبر نشطاء أتراك أن وفاة جوفين "مشبوهة" حيث جاءت قبل تقديم السلطات أدلة التهم الموجهة له إلى المحكمة.
وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق دنيز بايكال قد أعلن خلال مشاركته في برنامج على قناة “سي إن إن باللغة التركية” في 31 من أكتوبر عام 2016 أن واقعة تسريب التسجيلات المتعلقة به كانت بتعليمات من رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.
جدير بالذكر أن جوفين أقيل من منصبه عقب تحقيقات الفساد والرشاوي التي شهدتها تركيا نهاية عام 2013، وحتى مطلع عام 2014 عمل جوفين في وحدة المخابرات أحد أخطر الوحدات بمديرية أمن أنقرة، وقال عنه حنفي أفجي في كتاب له أنه "رجل شرطة ينتمي إلى حركة الخدمة".
وكان العقيد عرفان كيزيلارسلان، رئيس أركان إدارة قوات الدرك بمنطقة كاستامونو السابق الذي اعتقل في إطار تحقيقات حركة الخدمة التي أعقبت المحاولة الانقلابية الغاشمة وفصل من الجيش، عثر عليه أيضا ميتا داخل زنزانته.