التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:05 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. طفل يفقد حياته صعقا بالكهرباء من عامود بملعب مركز شباب العزيزية بالغربية

خيم الحزن على منزل الطفل  محمود أحمد حسن شلبى البالغ من العمر 14عاما والذى لقى حتفه صعقا بالكهرباء من أحد أعمدة الإنارة الموجودة بملعب مركز شباب قرية العزيزية التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، بسبب الإهمال الجسيم من إدارة مركز شباب من عدم تصليح عمود الإنارة الذى يعلم أعضاء مجلس الإدارة أنه يمثل كارثة على أرواح الشباب.

هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها بعد تعرض أكثر من 5 شباب إلى الصعق بالكهرباء من ذات العمود خلال الـ3 أشهر الماضية، وبرغم استغاثات الشباب بإدارة المركز لتصليح العمود إلا أنهم تجاهلوا ذلك، حتى وقعت الفأس فى الرأس ولقى "محمود" حتفه صعقا من نفس العمود.

الطفل الصغير لم يكن يعلم أنه سيفقد حياته بهذه الطريقة، التى تمثل جريمة جنائية يعاقب عليها القانون، ولكن حدث ما لم يحمد عقباه، بعد أمسكت الكهرباء بجسده الهزيل وسط صراخ زملائه بالملعب، الذين حاولوا إبعاده عن العمود باستخدام "لوح خشبى" وتوجهوا لأحد مسئولى الإدارة لسرعة التدخل وإنزال سكينة الكهرباء لإنقاذ صديقهم ولكن قال لهم: "يموت ولا يروح فى داهية" – حسب قول زملائه -  واستأنف لعب "الدومينو" ولم يحرك ساكنا.

"محمود" أصغر أشقائه سنا ولكن الأكبر فى نظر والديه، حيث أنه يد ورجل والده القعيد المريض بشلل الأطفال منذ صغره، والذى كان يساعده، فى إدخاله دورة المياه، ومساعدته فى ارتداء الملابس، وشراء أغراض المنزل لوالدته التى تبيع الجرجير والفجل أمام المنزل للمساعدة فى تدبير احتياجات الأسرة، ولكن فقدت الأسرة الصغير وخيم الحزن على وجوه الجميع حزنا على فراقه.

"اليوم السابع" التقى أسرته التى تعيش فى شقة صغيرة بالإيجار بقرية العزيزية، ويقول  أحمد شبى  والد الطفل  أن الفقيد كان مشترك بفريق كرة القدم بمركز شباب العزيزية، ويوجد بالملعب عمود إنارة "مكهرب" منذ 3 أشهر، وتسبب فى صعق أكثر من 5 أطفال، ورغم استغاثات الشباب بإدارة المركز لإصلاح العمود إلا أنهم لم يتحركوا وظل الوضع كما هو عليه.

وأضاف أن نجله صعقه العمود ولقى مصرعه فى الحال، مؤكدا أن إدارة النادى على علم بمشكلة عمود الإنارة ولم يقوموا بإصلاحه.

وأضاف الأب أنه اتهم رئيس مجلس إدارة مركز الشباب و2من العاملين  بالتسبب فى وفاته نجله.

وأشار إلى أنه يحصل على معاش 800 جنيه شهريا ينفق منها إيجار الشقة ودفع فواتير الكهرباء والمياه وسبق وأن عمل فى إصلاح الأحذية ولكن بسبب إعاقته أصبح لا يقدر على العمل.

وناشد المسئولين بالحصول على حق نجله والتحقيق مع المتسببين فى وفاته، كما طالب بتوفير دراجة نارية مجهزة يعمل عليها ويكسب منها الرزق للإنفاق على الأسرة.

أما سناء محمود جبر والدة الضحية فأكدت أنها كانت جالسة بالمنزل وفوجئت بزملائه يخبروها بأن "ابنك اتكهرب ومات فى الملعب"، مضيفا أنهم حملوه لمستشفى تخصصى بقرية ميت بدر حلاوة لإسعافه ولكن أخبرهم الأطباء بأنه مات.

وقالت" أنا عايزة حق محمود ابنى مات بسبب إهمال الموظفين، وكنت بدفع له 50 جنيها فى الشهر اشتراك بفريق كرة القدم".

وأضافت أنها تبيع جرجير فى السوق عشان تصرف على البيت، وكان طفلها يعشق كرة القدم وكان يقضى معظم وقته بمركز الشباب مع فريق كرة القدم.

وأشارت الأم إلى أن الأسرة تعيش فى شقة بالإيجار وينفقون ألف جنيه إيجار شهرى وفواتير كهرباء ومياه وتبيع الخضراوات بالسوق لتنفق على الأسرة، نظرا لعجز زوجها، بخلاف مصاريف دروس نجلتها الطالبة بالصف الثالث الثانوى.