داخل المنطقة العتيقة  الخيامية وبالتحديد "زقاق المسك" يختبئ محل صغير، دائما ما يجلس فيه رجل مُسن تعدى الـ65 عامًا يُدعى الحاج "فتحى الخضرى"، يحمل بداخله قلب فنان مبدع يعشق الجمال ويجسده في صور مرسومة زيتيًا، الملفت والرائع في هذا أنه خرج عن الشكل التقليدي للرسومات حيث نحى الورق جانبًا واستبدله بخامات التراث الشعبى  الأصيل "الحصير والسجاد"، ومن أهم الشخصيات التى رسمها صورة للاعب الشهير محمد صلاح.

بدأ "الحاج فتحى" حديثة لكاميرا اليوم السابع بتحذير هام  قال فيه "إياك وأن تهمل الأشياء الصغيرة ربما يكون لها شأن كبير فيما بعد وتتبدل الأحوال، قطعة السجاد التى رسمتُ عليها صورة اللاعب محمد صلاح كانت متروكة لوقت طويل، إلا أنى من شدة حبى لـ"صلاح" لمعت فكرة رسم صوره له بهدف الاحتفاظ بها داخل المحل فقط، ولأني أعشقه أنهيتها في يوم واحد فقط.

ومثلما كان محمد صلاح وش السعد على مصر والأندية التى التحق بها كان وش السعد عليا حيث تهافتت الزبائن على المحل و صفحة الفيس بوك الخاصة بى بعد أن شاهدوا الصورة وطالبوا منى رسم صور بور توريه لهم .

وأوضح فتحي خامات الصورة قائلًا: هى في الأساس سجاده مصنوعة على النول اليدوى يلزم أن يكون لونها أبيض حيث أبدء العمل عليها بقلم ألوان "فلمستر" أحدد به ملامح الشخصية على السجادة ثم اخلط الألوان وهى عبارة عن دهانات حائط "لاكي" حيث أنها تحتوى على نسبة ضئيلة من الجاز  الذى قد يُتلف الصورة، أما عن نظافتها فلا يجوز غسلها مطلقًا.