التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:19 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. أيتام على مائدة الرحمن.. الوحدة الوطنية بشبرا تحتفل مع الأطفال بعيد الفطر

علاقة وثيقة تربط بين الرحمة والخير اكتسابها أهالي شبرا، ذلك الحي الذي يعيش فيه مصريين تجمعهم وحدة الدم والأرض والتآخى؛ فمثل هذا اليوم منذ 28 عامًا تعود أهالى شارع "عبد الله صالح" مسلم ومسيحي على إقامة احتفال كبير لأطفال دار أيتام "الأسرة المحمدية"، ليشاركوهم الإفطار ثم احتفال كبير يشمل رقص وغناء وتوزيع هدايا وعيدية على الأطفال وضم هذا العام مفاجآت عديدة .

شاركت كاميرا اليوم السابع الاحتفال ورصدت روح المحبة التى سادت المكان بأكمله وفرضت نفسها على الحضور جميعا، وحتى على المارة فى الشارع، يقول "جميل فوزى" من أهالى الحى: "الأطفال أحباب الله وجب علينا وإسعادهم ولذلك نحرص جميعاً على إقامة الاحتفال فمنهم من كبر وتزوج ولكنه يأتى كل عام ليقضى معنا تلك الليلة المباركة، الكل شارك فى هذا اليوم محبه الله "وعشان خاطر رمضان، وكل عيد فطر مبارك على المصرين مسيحيين ومسلمين والعالم كله".

أما "محمد شنبو" القائم على "مائدة الرحمن" والطاهى للمأكولات والمنظم للاحتفال فقال: أن هذا اليوم بمثابة عيد حقيقي لدينا، نجتمع فيه مع أطفال دار أيتام السنة المحمدية، ونبدأ جميعنا في تناول الإفطار سويًا على مائدة رحمن واحدة أطفال الحى بجانب أطفال الدار يتناولون ما يشتهون من ألذ الأطعمة التى يحبونها، وبعد ذلك نبدء في توزيع الهدايا على أنغام الموسيقى المبهجة ليذوب أطفال الحى مع أطفال الدار في رقصات مَرحة تشجع منتخبنا المصرى في روسيا وهم مرتدين تيشرتات عليها صورة محمد صلاح التى نالت إعجابهم وقبولهم عليها . 

وتابع شنبو "الهدايا متنوعة منها تيشرت محمد صلاح، كور القدم، صفارة الحكم ، كروت شحن للأربع شركات المحمول، وهدايا أخرى خاصة للبنات، وكل طفل يأخذ هديته مصحوبة بظرف بداخليه العيدية، نحن نحضر للإحتفال من الصباح الباكر تحت شعار ،احنا مش ايد واحدة وبس إحنا مصرين بقلب واحد".

وقال محمد سمير "يعتبر اليوم من أجمل الأيام فى الشهر الكريم ، نحضر لذلك الاحتفال جميعنا كبيرًا وصغير، عودنا أطفالنا على الإندماج مع أطفال دار الأيتام، فسعادة الأطفال هذا اليوم لا تقدر ضحك ولعب وعرائس كما أن إفطار الأطفال مع أهالى الحى يعطيهم ثقة كبيرة ويرجعون الدار بداخلهم حماس شديد فى مستقبل أفضل.

"ربنا يخليهم كلهم ويديم فرحتنا مع بعض" كلمات مصحوبة بدموع من لحاجة فاطمة إحدى القائمين على المائدة، والتى لم تتمالك إخفاء دموعها  من شدة سعادتها وسعادة الأطفال الأيتام بهذه الحفلة، فقالت" كلنا عيلة واحدة في الشارع وبأطفال المركز إحنا عيلة واحدة كبيرة ".

"أنا هنا مع عيلتى" كلمات بسيطة قالها "جلال محمود" أحد أبناء دار الأسرة المحمدية للأيتام، وتابع"أنا بحبهم جدًا بحث انهم عيلتى وبستنى الهدية كل سنة .

وقال ابراهيم يوسف أحد أبناء دار الأسرة المحمدية للأيتام، أنا بستنى كل رمضان عشان اللمة الحلوة دى، ومش الليلة دى بس أنا بنزل على طول وأعد معاهم، هما أحسن ناس عشان بيسألوا علينا بيطلعوا لينا فوق وإحنا بننزل نقعد معاهم ".