تتعدد وسائل الابتكار والإبداع في التسابق لفعل الخير، خاصة في شهر رمضان، فبعضهم الناس يتسابق لتوزيع وجبات الإفطار والمشروبات على المتواجدين في الشوارع أثناء الأذان، والآخر يقيم موائد الرحمن لإفطار غير القادرين، بينما يفضل بعضهم التبرع بـ «شنط رمضان» للمحتاجين، لكن، مع المصريين توقع كل ما هو جديد.

«ينفع نفرح»..  اسم لمجموعة من الشباب كونوا فريقا لعمل «عربة فول» تقدم وجبات «السحور» بأسعار مخفضة، بهدف مساعدة الطلاب الذين لا يستطيعون دفع مصروفاتهم الدراسية.

 يقول مندي جندي، أحد أعضاء الفريق: «احنا بنعمل أفكار كتير بهدف إسعاد عدد كبير من المواطنين بأشياء مختلفة، وكانت فكرة السحور ضمن هذه الأفكار على أن المبلغ الذي نخرج به بعد نهاية شهر رمضان يكون لطلبة المدارس الذي لم تكن لهم القدرة على دفع مصروفات المدارس».

ويضيف: «أسعار السحور رمزية وليس مبالغ بها لتخفيف العبء أيضا على مواطني منطقة الترجمان التي يتواجد بها مشروعنا، وما أسعدنا الترحاب الذي وجدناه من سكان المنطقة وحبهم للدكتورة إيفا قائدة المجموعة كان مبهر لنا جميعا». 

ووجه مندي رسالة إلى المواطنين بقوله: «المحبة شيء مهم جدا بينا وبين بعض حتى لو كانت بحاجة بسيطة، فكل شيء بالحب والخير بيفرق كتير».

وقالت الطفلة جاسمن عوني، 11 سنة، أن «هذا السحور بيعكس ما يقال إن الطيبة والخير انتهو لأن لسة في طيبة وخير لسة فينا، وفكرة أن الأسعار أصبحت غالية هذا النموذج يثبت أنه ما زالت الأسعار عادية».