وسط عشرات من حفظة القرآن الكريم، خرج إبراهيم طفل لا يتجاوز السابعة عشر من عمره يتمايل حتى وصل لمنصة المسابقة الخاصة بحفظة القرآن الكريم بالعاشر من رمضان، ظن البعض أنه قد يكون حفظ ربع القرآن أو نصفه أو حتى ثلاثة أرباعه، نظرا لظروفه الخاصة، التى بدت واضحة عليه فهو من ذوى الاحتياجات الخاصة، لكن كانت المفاجأة أن إبراهيم فاز بالمركز الأول لحفظة القرآن الكريم كاملا، "اليوم السابع" التقى إبراهيم على هامش المسابقة ليعرف كيف تحدى ظروفه الصحية والعقلية وتفوق على كثيرين من أطفال أسوياء.

إبراهيم مصاب بمرض التوحد، ويخشى التعامل مع أى شخص خارج دائرة أسرته، هو الابن الأكبر لأسرته المشكلة من أب يعمل مدرس دراسات، وأم ربة منزل وثلاثة أخوات غيره.

بعد محاولات للحديث معه، قال إبراهيم: إنه حفظ القرآن الكريم من الإذاعة، وأبدى سعادته بالفوز بالمركز الأول لحفظ القرآن كاملا، مؤكدا أنه سيشارك دوما فى كل المسابقات الدينية.

إبراهيم من سكان مدينة العاشر من رمضان، جاء مع أسرته نتيجة لعمل والده كمدرس بإدارة العاشر التعليمية، باحثا عن مناخ صحى وهواء نقى، تراه للوهلة الأولى مترددا ومتخوفا من الاقتراب من أى أحد، لكن بعد دقائق معدودة يأخذ قراره أما فى تبادل الحديث، أو الابتعاد فى صمت دون كلمة واحدة.

يذكر أن سكرتير عام محافظ الشرقية اللواء عصام على جاد الله افتتح مساء أمس الثلاثاء، احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم لمسابقة الزاهد لحفظة القرآن ومسابقة الدكتور محمد عبد العال لمجلس امناء مدينة العاشر من رمضان بالإنابة عن محافظ الشرقية اللواء خالد سعيد بحضور رموز العمل العام والسياسى والخيرى فى العاشر من رمضان بمقر نادى الصفوة الرياضى وأعضاء مجلس الادارة برئاسة المهندس عادل إسماعيل وأحمد المسلمى، وتم تكريم 80 فائز من حفظة القرآن الكريم.