أعلنت إيران عن مهلة شهر للدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي من أجل تقديم "حلول عملية" ومكاسب اقتصادية تعوض انسحاب أمريكا من الاتفاق وفرضها عقوبات جديدة على طهران.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الاجتماع الذي عقد في النمسا أمس بطلب إيراني شهد عرض المهلة الأخيرة وتم التباحث فيه أيضا حول سبل إنقاذ الاتفاق النووي علماً بأن ترامب يطالب بتسوية لمرحلة ما بعد انتهاء العمل بالاتفاق، عام 2025، وأيضا بإيقاف برنامج الصواريخ الباليستية وتدخلاتها الإقليمية. وغابت الولايات المتحدة عن الاجتماع الذي شاركت فيه الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقد الأطراف الأوروبية "بريطانيا وفرنسا وألمانيا" الموقعة على الاتفاق قائلا: "قالوا لنا إنهم مستعدون لفعل شيء في ملف الصواريخ، وخلال ثلاث سنوات، لم يفعلوا شيئاً".

ونفى بيان من الدول الأوروبية أن تكون المفاوضات بين بروكسل وواشنطن قبل إعلان ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أتاحت إحراز تقدم واسع، حيث قال البيان "لم نتمكن أبداً من التوصل إلى اتفاق.. ليس هناك أي مؤشر إلى أن أوروبا تنوي فعلاً الموافقة على شروط ترامب".

من جهة أخرى قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن محادثات فيينا ستستمر، علماً أن مسؤولاً إيرانياً بارزاً كان حذر قبل الاجتماع من أن أي محاولة لربط الاتفاق النووي بملفات أخرى ستعني "خسارة الاتفاق، ويمكن أن تجعل الملفات الأخرى أكثر تعقيداً".. كذلك قال إن الدول الأوروبية عليها ألا تعمل على استرضاء ترامب  قائلا:  "لدينا اتفاق في غرفة العناية المركزة، إنه يحتضر".

وقال أيضا إن الأطراف الأوروبية كانت وعدت إيراني بصفقة اقتصادية لحفظ مزايا الاتفاق بالنسبة إليها، على رغم إعادة تطبيق العقوبات الأمريكية. وأضاف: "لسنا واثقين.. نتوقع تلقي الحزمة الاقتصادية بحلول نهاية مايو.. ويؤسفني القول إننا لم نرَ الخطة البديلة بعد".

لكن روسيا أعلنت تفاؤلها على لسان مندوبها الذي قال: "لدينا كل الفرص للنجاح، شرط أن تكون لدينا الإرادة السياسية.. الاتفاق النووي مكسب دولي كبير ليس ملكاً للولايات المتحدة، بل للمجتمع الدولي".. وعلّق ديبلوماسي أوروبي قائلاً: "يبدو أن بومبيو ليس متحمساً.. سنحاول التمسك بالاتفاق، لكننا واقعيون".