صحيفة أمريكية تكشف ثغرات الاتفاق النووي الإيراني
رأت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن أحد أبرز عيوب الاتفاق النووى الإيرانى هو الفشل فى كيفية معالجة برنامج إيران للصواريخ البالستية، إلى جانب استمرارها فى بناء واختبار الصواريخ البالستية بشكل غير مقيد، وأيضا اعتراض الرئيس الأمريكى وآخرين بشأن الشروط التى يسمح بموجبها للمفتشين التنظيميين زيارة المواقع النووية.
وسلطت الصحيفة الضوء على اعتزام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الإعلان خلال الأيام المقبلة، عن قراره النهائى حول ما إذا كانت واشنطن ستنسحب من الاتفاق النووى الإيرانى الذى أبرم عام 2015 أم ستستمر فيه.
وذكرت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته عبر موقعها الإلكترونى - أن ترامب كان وصف الاتفاق الإيرانى بـ"أحد أسوأ الصفقات" التى شهدها على الإطلاق، مشيرة إلى أنه يتوقع أن ينسحب من هذا الاتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الانسحاب سيكون القرار الصائب للولايات المتحدة والأمن العالمى على نطاق واسع، موضحة أنه بموجب الاتفاق النووى اتفقت إيران والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا، وهى الدول المعروفة باسم (مجموعة 5 + 1) والاتحاد الأوروبى من البداية على رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووى الإيراني، مقابل تفكيك طهران لبرنامجها النووى.
وأضافت أنه بموجب الخطة، يتم تقييد قدرة طهران على تخصيب اليورانيوم، لكن هذا القيد يستمر فى فترة زمنية معينة من عام 2015 إلى 2030، وفيما عدا ذلك يتمتع الإيرانيون بحرية إعادة تنشيط برنامجهم النووى على نطاق أوسع.
وتابعت الصحيفة أنه أصبح من الواضح أن الاتفاق النووى الإيرانى كان خطوة سيئة للولايات المتحدة وحلفائها، وبدلا من إجبار طهران على التوقف عن تطوير أسلحة نووية، فإنه اقتصر على إجبارها فقط على أن تصبح أكثر سرية حول المشروع النووي، مضيفة أن الإعفاء من العقوبات وفر لإيران عشرات المليارات من الدولارات.