التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:24 ص , بتوقيت القاهرة

صور.. "هيد" كرة القدم أشد ضررا على المخ من الخبطات

هدف
هدف

تشير دراسة أمريكية إلى أن "ضربات رأس" لاعبي كرة القدم قد يكون لها أثر على وظيفة الإدراك اليومي أكبر بكثير من خبطات الرأس العرضية.

وفحص الباحثون أكثر من 300 لاعب من الهواة في مدينة نيويورك، وتبين أن من يضربون الكرة بالرأس أكثر خلال التدريبات والمباريات كانوا أقل أداء في اختبارات سرعة الاستجابة الحركية والتركيز والذاكرة.

122229-1733-14

وقال الباحثون في دورية (فرونتيرز إن نيورولوجي) إن ضربات الرأس العرضية لا ترتبط بالأداء في اختبارات وظائف الإدراك.

وقال كبير الباحثين مايكل ليبتون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك لخدمة رويترز هيلث عبر الهاتف "التركيز في إصابات الرأس في الرياضة كان أساسا على الارتجاجات والأعراض المعروفة الناجمة عن اصطدام اللاعبين ببعضهم بعضا أو السقوط على الأرض، "وربما كان التركيز الشديد على الارتجاج على أنه المشكلة أمرا مضللا".

وخضع للاختبارات 308 لاعبين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما وشاركوا في مباريات لمدة خمسة أعوام على الأقل ولعبوا مباريات لمدة ستة أشهر أو أكثر كل عام.

download
 

وأجاب المشاركون على استبيانات تتناول تفاصيل نشاطهم فيما يتعلق بكرة القدم خلال الأسبوعين السابقين للمشاركة في الاستبيان تشمل عدد مرات ضربهم الكرة بالرأس وما إذا كانوا قد تعرضوا لأي خبطات عارضة في الرأس، وخضعوا أيضا لاختبارات تتعلق بالتعلم اللفظي والذاكرة اللفظية وسرعة الاستجابة الحركية والانتباه والذاكرة.

وأكمل المشاركون، الذين يشكل الذكور 80 بالمئة منهم، الدراسة وشاركوا في اختبار أو أكثر على فترات خلال ما بين ثلاثة وستة أشهر لما يزيد عن عامين منذ أن بدأت مشاركتهم في الدراسة.

download (1)

وفي المجمل، ضرب اللاعبون الكرة بالرأس 45 مرة في المتوسط خلال فترة الأسبوعين التي غطاها كل استبيان. ولعب نصف الرجال ضربات رأسية 50 مرة على الأقل في حين لعبت نصف النساء ضربات رأسية 26 مرة أو أكثر، وخلال هذه الفترة تعرض نحو ثلث اللاعبين لخبطة عارضة واحدة على الأقل مثل الاصطدام برأس لاعب آخر أو بالأرض أو في القائم.

 

وقال الباحثون إن اللاعبين الذين لعبوا ضربات رأس أكثر سجلوا أضعف أداء في الوظائف التي تتأثر بإصابات الرأس.

download
 

وقال ليبتون إنه تم وضع السقوط والاصطدام والارتجاجات التي تعرضوا لها من قبل في الحسبان، مضيفاً أنه تبين من خلال بحث أُجري على مجموعة من اللاعبين شاركت في الدراسة وجود "تأثير سلبي على الوظيفة الإدراكية، لا تفسره إلا ضربات الرأس، في حين أن الارتجاجات والاصطدامات لا تفسر بأي شكل من الأشكال التأثير على وظائف الإدراك"، و أن المشكلة تتعلق على ما يبدو بهذه الضربات الصغيرة التي تتكرر أكثر بكثير.

 

تابع ليبتون "أعتقد أن هذه هي الرسالة الرئيسية: إنها تؤثر على الرأس حتى وإن لم تسبب مشكلة فورية"، والتغييرات في وظائف الإدراك لم تسبب أي تلف واضح إلا أن اهتمام الباحثين انصب على الضرر المحتمل على المدى الطويل.

 

وتسائل ليبتون "السؤال المطروح الذي ما زال بحاجة لإجابة عن طريق إجراء المزيد من الدراسات هو كم يحتاج الأمر كي يسبب أثرا دائما؟ والإجابة غير معروفة بعد".

 

لكن أنتوني كونتوس مدير الأبحاث ببرنامج (يو.بي.إم.سي سبورتس ميديسين كونكاشن) في جامعة بيتسبرج، والذي لم يشارك في الدراسة، قال إنه على الرغم من أن الدراسة شارك بها عدد كبير من اللاعبين فإن من المحتمل أن يكون المشاركون بالغوا في عدد المرات التي ضربوا فيها الكرة بالرأس مشيرا إلى أن هناك ضرورة لإجراء مزيد من الأبحاث.

أقرأ أيضاً 

ابعدي "الفاس" عن "الراس".. افسخي خطوبتك فورا في هذه الحالات