التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:12 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. الملك فؤاد الأول من "المنفى" إلى حكم مصر

الملك فؤاد الأول
الملك فؤاد الأول

بعد عزل والده الخديوي إسماعيل، عام 1879، ذهب معه إلى المنفى في إيطاليا، والتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية هناك، وعاد من المنفى ليعتلي منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج بالمناصب حتى أصبح ياورًا للخديوي، ومنها لحكم مصر، هكذا هو الملك فؤاد الأول.

تحل علينا اليوم السبت، الذكرى الـ82 على رحيل الملك فؤاد الأول، سلطان مصر من 1917 إلى 1922، والذي غير اللقب إلى ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.

ولد فؤاد ابن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، فى 26 مارس 1868، بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، ووالدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال.

وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين، والتي كان أنشاها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية.

وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، والتحق هناك بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، فاستمر بها حتى أتم دراسته، ثم أنتقل إلى "تورين الحربية" وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وألحق بالفرقة الثالثة عشر "مدفعية الميدان".

وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة بعد شرائه لسراي مطلة على البوسفور، وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبد الحميد الثاني، ثم أنتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا.

وعاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، كما عُين بشؤون الثقافة على رأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.

تولى حكم مصر

وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه.

وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922، وفي 13 إبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد على وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير من عام 1924. وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر والمملكة المتحدة اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.

وفي مايو من عام 1898 تعرض لاعتداء من الأمير «أحمد سيف الدين» الذي أطلق عليه النار في «نادي محمد علي» بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار خانم أفندي فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار عليه، لكنه لم يمت وإنما سببت له بعض المشاكل في حنجرته وسببت له ضخامة في الصوت.

أبرز إنجازاته

أسس الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وقام بافتتاحها في 8 أبريل 1909.

أسس جمعية لترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة إثارها وذلك في عام 1909.

ترأس جمعية الهلال الأحمر في مصر في 2 مارس 1916.

أمر بتشييد مبنى البرلمان، وإصدار الدستور.

الطابع التذكاري لإنشاء جامعة فؤاد الأول.

تأسست في عهده الجامعة المصرية عام 1925 التي حملت اسمه عام 1940 بعد ضمها للحكومة.

نتيجة لمساعيه قبلت المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا أن يتعلم بعض الطلبة المصريين مجانًا في جامعات لندن وباريس وروما.

انتُخب زميلًا شرفيًا لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا في 1 أغسطس 1929.

وفاته

وتوفي الملك فؤاد الأول في 28 أبريل 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي.