هاجم الدكتورعباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، الدعوات التى تؤيد إلغاء دراسة التعليم الأزهرى، مؤكدا خلال المؤتمر الخامس لجودة  التعليم برعاية مجلس الوزراء، أن الدعوات التى تدعو لإبطالة باطلة وتخالف العقل والمنطق. واستهجن غياب الحجج القوية لإلغاء التعليم الأزهري.

 

كما هاجم "شومان" الاتهامات التى تؤكد أن خريجى الأزهر إرهابيين، مؤكدا أن الأزهر لو كان يخرج الإرهابيين، لكان كل طلابه إرهابيون، وهذا لم يحدث.

 

وأكد أنه يرحب بالدعوات الداعية إلى تقويمه وتطويره، بعيدا عن تصفية الحسابات والهراءات.

 

وأضاف "شومان" أن الأزهر صار يوجه له السهام من كل من هب ودب من قبل أشخاص ليسوا خبراء فى التعليم الأزهري من أجل الطعن به والنيل منه، مؤكدا أن دعوات الهجوم على التعليم الأزهرى تنوعت بين من يريد إغلاق الأزهر، أو إغلاق جامعته، وآخرون يريدون التخلص من الكليات العلمية، أو دمج التعليم قبل الجامعى فى التعليم الجامعى.

 

ووصف تلك الدعوات بـ" العجب العجاب"، متسائلا فى الوقت ذاته:" كيف سنلغى التعليم الأزهر..؟ وما هو مصير الطلاب اللذين يدرسون فيه منذ أكثر من 100 دولة على نفقة الدولة المصرية.. هل سنشعر بالفرحة إذا تقطعت أواصر التعاون بيننا وبين تلك الدول بإلغاء التعليم الأزهرى، ومنع طلابهم من القدوم لمصر؟

 

وأشار فى الوقت ذاته إلى أن الدعوات الرافضة للتعليم الأزهرى تخرج من دائرة الحسد، وتدفع للتخلى عن نوع مميز من التعليم الأزهرى، رافضا أن يفتى من ليس لديه الاختصاص فى ذلك بإلغاء التعليم الأزهرى، لأن الأخير له طبيعة خاصة.