التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

3 اختلافات فرقت بين العدوان الثلاثي على مصر وسوريا

ترامب
ترامب
"العدوان الثلاثي" مجرد اسم جمع كلا من مصر وسوريا، لكن واقع الهجوم اختلف نتائجه بين البلدين، لتعكس تنوعا في الظرف السياسي لتبرير العدوان إلى جانب اختلاف المبررات، لتباعد النتائج كثيرا بين العدوانين، ليجعل من الأول احتلال واضح على مصر، وعلى سوريا مجرد ضربة عابرة لم تستغرق وقتا طويلا، ونرصد أبرز 3 اختلافات بين العدوان الثلاثي على البلدين.
 
العدوان الثلاثى
العدوان الثلاثى
الكيماوي وتأميم قناة السويس 
اختلف تبريرالعدوان الثلاثي بين سوريا ومصر، ففي الأول أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البدء في توجيه ضربة عسكرية بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا في أماكن محددة، متخذا من ذريعة استخدام الأسلحة الكيماية مبررا للهجوم، وهو يردد أن الأسد قاد هجوما كيميائيا ضد شعبه البرئ، ليبرر الهجوم بإطلاق 59 صاروخا، كما استخدم مبرر محاربة الإرهاب لتبرير الضربة، وهو يشن هجوما كبيرا على دولتي إيران وروسيا في دعمهم لنظام زعم أنه استخدم الأسلحة المحرمة ضد شعبه. 
 
أما العدوان الثلاثي على مصر فكان سببه الأساسي، والمعلن هو غضب بريطانيا من مصر بسبب تأميم قناة السويس بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر، حيث اجتمعت أطماع كلا من إسرائيل وبريطانيا وفرنسا، لتبرير الهجوم على مصر، فمن ناحية كانت إسرائيل محتقنة جراء توقيع "عبدالناصر" اتفاقا لشراء الأسلحة من الاتحاد السوفيتي، إلى جانب دعم مصرللثورة الجزائرية ضد فرنسا، ما ساهم في انضمام الآخيرة للعدوان الثلاثي.
 
خداع المفاجأة 
عنصر المفاجأة باعد بين العدوان الثلاثي على سوريا ومصر، فالضربة على سوريا كانت معروفة مسبقا وتم الإعلان عنها دون أن يم تحديد توقيتها، وهو ما يؤكد غياب عنصر المباغته المعروف في الحروب، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن توجيه ضربه إلى سوريا ردا على قصف الأسد لمدينة دوما بالغازات السامة.
أما في العدوان الثلاثي على مصر، فكان مفاجئا واعتمد على عنصر المباغته، وتم التخطيط له بشكل سري، حيث أكدت الوثائق الإسرائيلية أن التخطيط للعدوان بدأ فعليا منذ تاريخ 27 سبتمبر 1955 يوم وقعت مصر عقدا لشراء الأسلحة من تشيكوسلوفاكيا، وبموجب هذا العقد يضمن تزويد الجيش المصري بمئة طائرة نفاثة من نوع ميغ 17 وخمسين طائرة مقنبلة ذات المحركين من نوع ايليوشين 28 وسبعين طائرة نقل جنود وعتاد من نوع إيل 14، و230 مصفحة ودبابة من نوع ت 34. 
 
اختلاف نتائج الهجوم
 
لم تحقق الضربة الجوية التي قادتها أمريكا نتائجها، لأن غياب عنصرالمفاجأة جعل سوريا تستعد للضربات، وتقوم بإخلاء المناطق التي وجهت لها الصواريخ.
واستغرقت الغارة 50 دقيقة تقريبا، لكن مع ذلك لم يتم استهداف سوى 3 مواقع بين دمشق وحمص، ولم يسقط قتلى بل 3 جرحى فقط في حمص.
أما العدوان الثلاثي على مصر لم يكن مجرد ضربة ولكنه قاد لاحتلال استمر سنوات طويلة، بعد أن هاجمت إسرائيل سيناء واحتلتها، ليستمر الاحتلال سنوات طويلة قبل تحريرها، في الوقت الذي أرغم الإنذار الروسي كلا من بريطانيا وفرنسا على الانسحاب، لتهديد الأول بضرب البلدين بالقنابل الذرية جراء الاعتداء على مصر، ليخلق العدوان الثلاثي خسائر كبيرة في كلا من بورسعيد ومطار ألماظة.