دشن عدد من شباب منطقة مسطرد في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية حملة تحت اسم "يلا نطور" لتطوير منطقتهم بالجهود الذاتية ومساعدة عدد من رجال الأعمال والشركات.

وبدأ الشباب الحملة بالقيام بتبليط أحد شوارع عزبة ناصر في مسطرد بالأنترولوك بالجهود الذاتية ومساعدة عدد من رجال الأعمال، ونجح عملهم الأول في لفت أنظار الحكومة لهم، وهو ما دفع الحكومة برئاسة رئيس الوزراء شريف إسماعيل ودعم محمود عشماوي محافظ القليوبية في اتخاذ قرار بتبليط عدد من المناطق أسوة بالشباب.

وعاد الشباب من جديد بفكرة للتطوير وإنشاء كورنيش لأهالي المنطقة على ترعة الإسماعيلية التي تفصل القاهرة عن القليوبية وحصلوا بالفعل على دعم ومساندة كبيرة من جانب محافظ القليوبية الذي ساعدهم على تخطي الكثير من البيروقراطية أثناء سعيهم للحصول على ترخيص لإنشاء كورنيش حضاري بطول ما بين 200-220 مترا.

ونجح الشباب بالفعل في الانتهاء من المرحلة الأولى من الكورنيش بالكامل وهم الآن في الساعات الأخيرة من الأعمال الخاصة بالانتهاء من الجزء الثاني من الكورنيش سواء بالأعمدة الخرسانية أو الأسوار الحديدية أو حتى أعمال الدهان.

وقال عماد عبد العظيم أحد الشباب المشاركين في الحملة "الفكرة بدأت بحلم لتحويل مكب القمامة بطول ترعة الاسماعيلية إلى كورنيش حضاري يكون متنفسا لأهالي المنطقة من البسطاء وغيرهم. نجحنا بالفعل في إقناع مساهمي شركة متخصصة لصناعة الكابلات في المنطقة بالتمويل وبعدها التقينا بالمحافظ وعرضنا عليه الفكرة وساعدنا بقوة في إصدر الرخصة الخاصة بإنشاء الكورنيش".

بعض الصعوبات

 

يقول عبد العظيم "بالتأكيد واجهنا بعض الصعوبات المتمثلة في طول فترة الإجراءات رغم المساعدة القوية من المحافظ لكن صغار الموظفين كانوا دائما وراء التأخير لفترة من الزمن ثم بعد ذلك عانينا بشدة  في ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل كبير عن الميزانية التي رصدناها قبل بداية المشروع وهو ما جعلنا نلجأ للاعتماد على أنفسنا في شراء المواد الخام في المرحلة الثانية من الكورنيش بعيدا عن المقاول الذي تعاقدنا معه.

وأضاف "ساعدنا أيضا أحد رجال الأعمال في المنطقة بالمساهمة بقيمة الرصيف الخارجي للكورنيش لأنه كان خارج الميزانية المخصصة من جانبنا من البداية بجانب إنفاقنا لبعض الأموال والتي لم تكن في الحسبان مثل قيمة ترخيص إقامة الكورنيش لوزارة الري والذي بلغ ما يقارب العشرة آلاف جنيه.

ويقول أحمد إبراهيم أحد الشباب المشاركين في الحملة "نفسنا نغير واقعنا بأنفسنا ولذا أعتمدنا على نفسنا في الأفكار والتنفيذ وكان ينقصنا الدعم المالي وهو ما نجح صديق لنا في توفيره لنا من خلال أحد الشركات في المنطقة.

"مسطرد مليئة بشركات البترول سواء الحكومية أو الخاصة والتي يمكنها في حالة وجود مسؤولية اجتماعية لها من تغيير حال شبرا الخيمة بالكامل".   

وساعدت إحدى الشركات الشباب في تحقيق جزء من أحلامهم من خلال تقديم الدعم المالي اللازم لإنجاح المشروع الذي يبعد مئات الأمتار عن مقر الشركة بنفس المنطقة.