التوقيت الإثنين، 04 نوفمبر 2024
التوقيت 08:22 م , بتوقيت القاهرة

العلماء يطورون جهازا "ثوريا" لمرضى الصرع والشلل الرعاش

مجسم لمخ الإنسان
مجسم لمخ الإنسان

استطاع  علماء بريطانيون، تطوير جهازا خفيف الوزن عالي الدقة لمسح المخ، يمكن ارتداؤه كخوذة، الأمر الذي يسمح لمرضى الصرع والشلل الرعاش، الحركة بشكل طبيعي خلال الفحص.

ويرى الباحثون الذين طوروا الجهاز، أن يحسن جودة الأبحاث وعلاج المرضى، الذين ليس بوسعهم استخدام أجهزة التصوير المغناطيسي التقليدية المثبتة مثل الأطفال، الذين يعانون من الصرع والرضع أو المرضى الذين يعانون من أمراض مثل الشلل الرعاش، وقد أظهرت نتائج اختبار الجهاز أن المرضى استطاعوا التمدد والإيماء، بل وحتى احتساء الشاي، ولعب تنس الطاولة، أثناء تسجيل أنشطة أمخاخهم في كل واحد على الألف من الثانية بجهاز التصوير المغناطيسي الجديد.

من جهته قال الأستاذ في مركز ويلكام تراست لأبحاث الأعصاب البشرية في جامعة كلية لندن، غاريث بارنز، المشارك في قيادة فريق البحث:"يمكن أن يحدث هذا ثورة في مجال تصوير المخ، ونقلة في المسائل العلمية والإكلينيكية التي يمكن التعامل معها عن طريق تصوير المخ البشري، فأجهزة التصوير المغناطيسي الحالية ثقيلة، إذ يصل وزنها إلى نحو نصف طن".

وعن معوقات الأجهزة القديمة، يقول فريق بارنز إن ذلك يرجع لأسباب منها أن أجهزة الاستشعار التي تستخدم لقياس المجال المغناطيسي للمخ ينبغي أن تحفظ في مكان بارد للغاية، تصل درجة الحرارة فيه إلى 269 تحت الصفر، كما يواجه الباحثون صعوبات عندما لا يستطيع المرضى البقاء بلا حركة مثل الأطفال أو المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الحركة لأن أي حركة حتى لو كانت لـ5 مليمترات تفسد الفحص.

أما في جهاز المسح الجديد فقد استطاع الباحثون التغلب على هذه المشاكل، باستخدام مجسات كمية خفيفة الوزن، تعمل في درجة حرارة الغرفة، ويمكن وضعها مباشرة على فروة الرأس، مما يزيد كمية الإشارات التي يستطيع الباحثون رصدها.

وقال مات بروكس الذي عمل مع بارنز، وصنع النموذج الأولي للجهاز في جامعة نوتنغهام، إن الجهاز يوفر إمكانات جديدة لقياس أنشطة المخ خلال القيام بمهام أو أثناء التفاعلات الاجتماعية، مضيفا، يتمتع (هذا الجهاز) بإمكانات تعيننا ليس فقط على فهم وظائف المخ، بل وفهم عدد من الأمراض العصبية والانتكاسية العصبية والعقلية.