فيديو.. تعرف على انتهاكات محاكم الجيش الإسرائيلي لحقوق القصر الفلسطينيين
أفادت منظمة غير حكومية إسرائيلية بأن إصلاح نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة فشل في وقف "الانتهاكات الممنهجة" لحقوق القاصرين الفلسطينيين.
وقال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" إن المحكمة العسكرية للقاصرين بدأت العمل منذ عام 2009، كمحكمة خاصة بهدف الحفاظ على حقوق القاصرين في الجهاز القضائي العسكري، ولكن هذه الخطوة "لم تحصن فعليا حقوق القاصرين الماثلين للمحاكمة وفشلت في تحقيق الحفاظ على حقوقهم".
المحكمة العسكرية الاسرائيلية للقاصرين
واعتبر تقرير أعده مركز بتسيلم "أن تغيرات نظام القضاء العسكري للقاصرين فنية" وقدم مثالا على ذلك تقصير المدة الزمنية التي يقضيها القاصر في الحجز في انتظار المحاكمة، إذا إن القاضي يمكن بكل سهولة أن يمدد الاعتقال كما يريد الادعاء العسكري، ما أدى فقط لزيادة جلسات الاستماع في المحكمة"، موضحاً التقرير أن "مئات القاصرين الفلسطينيين يجتازون كل سنة المسار نفسه، والقبض عليهم في الشارع أو في منازلهم في منتصف الليل وعصب أعينهم وتكبيل أيديهم ثم اقتيادهم للتحقيق ونادرا ما لا يرافق الاعتقال استخدام العنف".
هديل شهيدة ضحّت بأحلامها فداءا لأخيها
ضحية
عنف جسدي
المحاكم العسكرية الاسرائيلية لم تحمي القصر
وأكد التقرير أنه "يجري التحقيق مع هؤلاء القاصرين وهم وحيدون ومنقطعون تماما عن العالم، لا شخص بالغ يعرفونه يقف إلى جانبهم ولا تعطي لهم فرصة التشاور مع محام قبل التحقيق وكل ذلك بعد اقتيادهم للتحقيق متعبون وخائفون بعضهم أفزعوه من نومه في منزله وبعضهم لم يتناول طعاما أو شرابا طيلة ساعات، إلى حين التحقيق"، إلى جانب أن "التحقيق نفسه يرافقه في أحيان كثيرة التهديد والصراخ والشتائم، وأحيانا العنف الجسدي أيضا والهدف من كل ذلك واحد إرغام القاصرين على الاعتراف بارتكاب جرم نسب إليهم أو الإدلاء بمعلومات لتجريم آخرين."
اليونيسف للطفولة
الحكم بـ4 أشهر سجن وكفالة على الطفلة ديما الواوي
استخدم تقرير منظمة "بتسليم" دراسات أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" والمنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال ومنظمات أخرى تشير إلى أن التغيرات التي ادخلت على نظام القضاء العسكري للقاصرين هي سطحية وليست أكثر من شكلية، وأن حقوق القاصرين تنتهك بشكل منتظم.
ما يقارب الـ 450 طفل فلسطيني دون سن الـ 18
واشار تقرير لليونيسف للعام 2017 إلى إفادات خطية مأخوذة من 165 طفلا من الضفة الغربية احتجزتهم إسرائيل في عام 2016 قالوا جميعهم بأنهم تعرضوا لمعاملة سيئة ولم يتم نصحهم أو تلاوة حقوقهم عليهم.
وقالت اليونيسف إن العديد منهم تعرضوا "للإساءات اللفظية والتهديدات أثناء الاعتقال والنقل والاستجواب أو الاحتجاز".
مصلحة السجون الإسرائيلية
أطفال فلسطينين أسري
ونقلت منظمة بتسيلم عن مصلحة السجون الإسرائيلية أن إسرائيل احتجزت 356 قاصرا فلسطينيا حتى 28 فبراير 2018 تسعة منهم يقضون عقوبات بالسجن و257 في انتظار صدور لائحة اتهام أو المحاكمة.
إدانة بنسبة مئة بالمئة
ادانه
يقول تقرير بتسيلم أن المشتبه بهم من القاصرين غالبا ما ينصحون بصفقة بين المحامي والمدعي العام إذ يعترف القاصر بتهمه مقابل تخفيف عقوبة السجن، وذلك بدون أن يقوم الادعاء بتوفير أدلة.
وأضاف "وصل معدل صفقات الإدانة إلى 100% في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وهذا ليس مؤشرا حقيقيا على مدى فعالية الادعاء في إثبات الإدانة".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يتلق التقرير بعد وليس بإمكانه التعليق عليه.
عهد التميمي
عهد التميمي
اعتقلت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي في ديسمبر الماضي بعد تسجيل فيديو ظهرت فيه، وهي تضرب جنديين إسرائيليين في قريتها النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وتحولت إلى أيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
سجن هشارون
سجن هشارون قرب نتانيا بشمال اسرائيل
وجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية 12 تهمة للتميمي التي كانت تبلغ من العمر 16 آنذاك، تتعلق بضرب الجنديين بالإضافة إلى 5 حوادث أخرى تشمل التحريض والتهديد ورشق الحجارة.
ويمكن أن تواجه عقوبة بالسجن لفترة طويلة في حال إدانتها، وتحتجز عهد التميمي حاليا في سجن هشارون قرب نتانيا بشمال إسرائيل، بحسب ما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
فيديو | قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة "بيت سوريك" استعدادا لاقتحامها
دوت مصر |لواء أركان حرب يروى تفاصيل استعداد الجيش المصري لأكتوبر 73 "عزيمة الرجال"