التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 11:35 م , بتوقيت القاهرة

تقدم الجيش السورى فى الغوطة الشرقية.. والمكاسب الاستراتيجية

مكاسب استراتيجية جديدة يحصدها الجيش السورى مع سيطرته على مساحات واسعة فى الغوطة الشرقية، خاصة فى ظل تقدمه فى بلدات مسرابا وحوش الأشعرى وأفتريس بالإضافة إلى مزارع جسرين ومحرستا التى كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة، وسط تقارير إعلامية تشير إلى أن الحكومة السورية استعادت نحو 50 % من أراضى الغوطة الشرقية.


الجيش السوري في الغوطة


لماذا الغوطة الشرقية؟


يهتم النظام السورى اهتماما كبيرا بالغوطة الشرقية ويسعى فى معركته الحالية إلى السيطرة على كامل أراضيها واستعادتها من أيدى الإرهاربيين والمسلحين، ذلك أن الغوطة الشرقية تُعد إحدى بوابات العاصمة السورية دمشق، حيث تبدأ من مدينة دوما وتمتد نحو الشرق والجنوب من دمشق لتشمل مدن جرمانا وحرستا والمليحة وسقبا وزملكا وعقربا وكفر بطنا.


وتبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة الغوطة الشرقية نحو 110110 كم2، كما أن لها أهمية عسكرية لاقترابها من مطار دمشق الدولى، ولا تقتصر أهميتها على ذلك فحسب، إنما لها إطلالها على ممر جوبر الذى يعتبر بوابة الغوطة الشرقية إلى العاصمة دمشق، وتُعد منطقة تماس بين القوات المتصارعة.


وحال إحكام الجيش السورى سيطرته على هذه المنطقة بأكملها، يتيح للحكومة السورية ضمان الطريق الذى يربط مطار دمشق الدولى بمناطق القلمون الغربى، وقد اثبتت المعركة الدائرة الآن فى هذه المنطقة بين القوات السورية الجماعات الإرهابية حالة الضعف التى تعانى منها الجماعات الإرهاربية خاصة فى ظل التقدم السورى بالغوطة.


569120_e


ضحايا الغوطة الشرقية


ارتفعت حصيلة ضحايا الغوطة الشرقية  منذ 18 فبراير، إلى أكثر من 975 مدنياً بينهم 200 طفل، كما أصيب أكثر من 4300 آخرين بجروح، ومع استمرار نزيف الدم فى هذه المنطقة المشتعلة تجرى مفاوضات محلية بين القوات السورية ووجهاء من الغوطة الشرقية للتوصل إلى حل "لوقف سفك الدماء، إما عبر إخراج المدنيين أو إخراج المقاتلين"، بحسب المعارضة السورية.


وفى وقت سابق، كانت الفصائل المعارضة فى الغوطة الشرقية أعلنت التزامها بإجلاء مقاتلى هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية بعد قرار لمجلس الأمن الدولى يطالب بوقف للاعمال الحربية "من دون تأخير" لمدة 30 يوماً، مستثنياً تنظيمى داعش والقاعدة وجبهة النصرة فى إشارة إلى هيئة تحرير الشام وكل المجموعات والأشخاص المرتبطين بها، إلا أن الحكومة السورية تصنف كافة الفصائل التى تقاتلها بـ"الارهابية".


الغوطة